يتناول المقال تطور العاصفة الاستوائية "جيري" في الأطلسي، وترقب المغاربة لمصيرها. يُظهر المسار الأولي "جيري" متجهًا غربًا، لكن هناك احتمال ضعيف بتحولها لمنخفض جوي يجلب الأمطار للمغرب. التوقعات الجوية تشير إلى استقرار نسبي وارتفاع حرارة مبدئي. يُنصح بمتابعة نشرات الأرصاد الجوية الرسمية وعدم الانسياق للشائعات. الخلاصة: "جيري" قد لا تصل كإعصار مباشر، لكن تحولها لمنخفض أطلسي يمثل أملًا للأمطار.
يتابع المغاربة بشغف أي مستجدات تتعلق بحركة المنخفضات الجوية في المحيط الأطلسي، خاصة مع تأخر موسم الأمطار والحاجة الماسة إلى الغيث. وفي هذا السياق، يبرز الترقب حول مصير العاصفة الاستوائية “جيري” التي تشكلت مؤخراً في المحيط.
قراءة في الخريطة الجوية وتوقعات “جيري” في المحيط الأطلسي:

تشير الخريطة الجوية المرفقة (والتي تبدو وكأنها تحليل للطقس في منطقة شمال المحيط الأطلسي)، إلى تشكل واضح لـ العاصفة الاستوائية “جيري” (Jerry) في الجزء الجنوبي الشرقي من المحيط الأطلسي.
- الموقع الأولي والمسار النموذجي: وفقاً للبيانات المتاحة (والتي تتوافق مع التوقعات المناخية المعتادة)، فإن العواصف المدارية التي تتشكل في شرق المحيط الأطلسي (بالقرب من جزر الرأس الأخضر)، تتجه في الغالب نحو الغرب باتجاه منطقة الكاريبي والساحل الشرقي للولايات المتحدة. هذا هو المسار الذي يبدو أن “جيري” يتبعه في المرحلة الأولى (الخط المنقط الأزرق).
- سيناريو “قلب التوازنات” (المنخفض الأطلسي القوي): النقطة المثيرة للتساؤل على الخريطة هي المسار المشار إليه بـ “؟” وهو سيناريو يشير إلى احتمال أن يتحول هذا النظام المداري لاحقاً إلى منخفض جوي ما بعد مداري قوي يتجه نحو الشمال الشرقي (غرب المغرب). هذا التحول هو ما يثير آمال المغاربة. ففي حال اتخذت بقايا “جيري” هذا المسار، فإنها قد تساهم في جلب كميات جيدة من الأمطار والرياح القوية إلى السواحل المغربية، بما في ذلك منطقة سوس.
- تأثير مباشر على المغرب (احتمال ضعيف كإعصار): من الناحية المناخية، فإن السواحل المغربية نادراً ما تتعرض للضرب المباشر للأعاصير المدارية القوية، نظراً لعدة عوامل طبيعية مثل درجات حرارة المياه الأقل برودة في المنطقة والسلاسل الجبلية (الأطلس والريف) التي تعمل كحاجز. ولكن، يمكن أن تتأثر بعواقبها، مثل ارتفاع الأمواج (هيجان البحر) أو وصول بقاياها على شكل منخفض جوي عميق.

الخلاصة الجوية للـ 15 يوماً القادمة (توقعات الأوروبي):
بناءً على التوقعات الجوية العامة (المحددة بتاريخ 8 أكتوبر 2025 في سياق البيانات المتاحة)، يظهر أن الأجواء في المغرب خلال الأيام العشرة المقبلة تميل إلى الاستقرار العام مع ارتفاع في درجات الحرارة في البداية (32 درجة مئوية)، وتواجد بعض الغيوم الجزئية في بعض الأيام، واجتماع فرص ضعيفة لتساقط الأمطار (تتراوح بين 5% إلى 25% في الأيام الأولى، و 10% في الأيام التالية).
ومع ذلك، فإن نماذج التنبؤات بعيدة المدى، مثل النموذج الأوروبي الذي ذكرته، قد تشير إلى تزايد نسبة الأمطار بعد الأسبوع الأول من التوقعات، خاصة إذا نجح منخفض “جيري” أو بقاياه في توجيه مساره نحو شرق المحيط الأطلسي ليتحول إلى منخفض أطلسي يجلب الأمطار.
رسالة إلى القراء المغاربة:
إن متابعة حركة “جيري” لا تزال مبكرة، والمسارات النهائية للأنظمة المدارية غير مؤكدة على المدى الطويل. يجب توخي الحذر من الشائعات والاعتماد على نشرات المديرية العامة للأرصاد الجوية بالمغرب.
الخلاصة: قد لا يصل “جيري” كإعصار مباشر، لكن تحوله إلى منخفض أطلسي قوي يُعد أحد السيناريوهات الواردة التي قد تحمل بشرى الأمطار التي طال انتظارها، ونسأل الله أن يكون غيث خير ورحمة.
- ملاحظة هامة: للحصول على معلومات مؤكدة ودقيقة حول التوقعات الجوية والتحذيرات الرسمية، يرجى دائماً الرجوع إلى النشرات الرسمية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية بالمغرب.
التعاليق (0)