أنا الخبر ـ متابعة 

عرفت قضية اتهام إسبانيا لتركيا بالسطو على شحنة أجهزة تنفس كانت في طريقها إلى مدريد تطورا مفاجئا جدا خاصة وأن المعطيات الأولية كانت تشير إلى قرب اندلاع أزمة ديبلوماسية بين البلدين في هذه الظرفية الصعبة.

فقد اعترفت السلطات الإسبانية وبصفة رسمية أن الأمر لم يكن يتعلق بشحنة أجهزة تنفس صينية الصنع، وإنما يتعلق الأمر بأجهزة مصنعة في تركيا وكانت تنتظر التأشير فقط للتصدير وهو ما رفضته السلطات التركية لتلغى الصفقة.

وكانت وسائل إعلام عالمية قد خاضت حملة شرسة ضد تركيا مباشرة بعد انتشار الخبر، حيث تم اتهامها بالقرصنة، معتمدة على التصريحات الأولى الصادرة عن المسؤولين الإسبان والتي تبين فيما بعد أنها غير دقيقة ومغلوطة.

وبعد هذه الضجة، تبين أن الأمر يتعلق بآلات تصنعها تركيا، وقد رفض وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الاتهامات الإسبانية مؤكدا في تصريحات السبت لقناة “سي إن إن تورك” أن بلاده هي التي تقوم بتصنيع هذه الآلات وتم الترخيص بتصدير 116 منها إلى إسبانيا، مبرزا أن “94 دولة من كل أنحاء العالم طلبت من تركيا مستلزمات طبية لغاية اليوم إلا أن تلبية كل هذه الطلبات غير ممكنة”. وأكد أن تركيا أرسلت مستلزمات طبية مختلفة وما زالت ترسل إلى 23 دولة حول العالم.

وفي تصريحات للقناة الرابعة الإسبانية السبت، أكدت وزيرة خارجية مدريد أن “آلات التنفس ستصل في الساعات المقبلة بفضل تفهم السلطات التركية أن إسبانيا في حاجة ماسة لهذه الآلات”مثنية كثيرا على الكرم التركي في هذه المحنة لأن هذا البلد كان من القلائل الذين قدموا مساعدات طبية هامة لإسبانيا. (عن أخبارنا)

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.