شهدت الداخلة بالصحراء المغربية تحركًا دبلوماسيًا مهمًا بوصول وفد قنصلي أمريكي لبدء إجراءات افتتاح قنصلية. تزامنًا، وزعت أمريكا مسودة قرار مجلس الأمن حول المينورسو، والتي تدعم تمديد الولاية والحل المغربي القائم على الحكم الذاتي. الزيارة الأمريكية والقرار الأممي يعكسان دعمًا دوليًا متزايدًا للقضية الوطنية.
شهدت مدينة الداخلة قلب الصحراء المغربية، اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025، تحركًا دبلوماسيًا مهمًا، إذ وصل وفد قنصلي أمريكي للقاء السلطات المحلية تمهيدًا لافتتاح قنصلية في المدينة. وهو ما أكده الاعلامي الجزائري المستقل “وليد لكبير”.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه مسار القضية الوطنية تطورات على المستوى الدولي، خصوصًا فيما يتعلق بمجلس الأمن وبعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية “المينورسو”.
زيارة الوفد الأمريكي: إشارة قوية للدعم المباشر
كشفت مصادر إعلامية أن الزيارة الأمريكية تهدف إلى الشروع في الإجراءات العملية لافتتاح قنصلية بالداخلة، ما يعكس اهتمام واشنطن المباشر بالمنطقة ودعمها لمسار الحكم الذاتي المغربي. ويأتي هذا التطور قبل أيام من اجتماع مجلس الأمن الذي سيناقش تمديد ولاية بعثة المينورسو.
مسودة القرار الدولي: مرحلة متقدمة قبل التصويت
أفادت مصادر أممية بأن الولايات المتحدة، بصفتها حاملة القلم لمشروع القرار حول بعثة المينورسو، وزعت مساء الإثنين المسودة النهائية على أعضاء مجلس الأمن، تمهيدًا للتصويت الرسمي الخميس 30 أكتوبر 2025. وتوضح هذه الخطوة الدبلوماسية المتقدمة أن النص أصبح جاهزًا بعد مشاورات واسعة، مع إدراج التعديلات المقبولة واستبعاد المقترحات غير المتوافق عليها.
مضمون القرار: تمديد المينورسو ودعم الحل المغربي
تؤكد المسودة على استمرار ولاية بعثة المينورسو حتى 31 يناير 2026، مع التشديد على دعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق تقدم في العملية السياسية. كما يعكس القرار دعم الحل السياسي الواقعي القائم على مبادرة الحكم الذاتي المغربية، التي تقدم بها المغرب سنة 2007، كخيار جاد لتسوية النزاع.
الصحراء المغربية.. تعاطف دولي متزايد
المصدر نفسه أشار إلى أن النسخة النهائية للقرار لم تختلف كثيرًا عن المشروع الأول، مع بعض التحسينات الشكلية واللغوية، ما يعكس توافق غالبية الدول الأعضاء حول مضامين القرار وضرورة استمرارية العملية السياسية وفق الحل المغربي.
ومع وصول الوفد القنصلي الأمريكي إلى الداخلة وتزامنه مع استكمال مسودة القرار الأممي، يتضح أن القضية الوطنية للصحراء المغربية تمر بمرحلة حاسمة من الدعم الدولي والاعتراف بالحل السياسي المغربي، وهو ما يعزز فرص تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)