ترأس وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، اليوم الثلاثاء، حفل تنصيب السيد إبراهيم أبو زيد، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاملا على إقليم صفرو.
وبعد تلاوة ظهير التعيين، هنأ السيد مزور العامل الجديد على الثقة المولوية السامية التي حظي بها، مشيرا إلى أن تعيينه في هذا المنصب يعد تتويجا لمسار مهني حافل بالكفاءة والتجربة، حيث راكم تجربة إدارية وسياسية متنوعة.
وأضاف السيد مزور أن من أوليات العامل الجديد تكريس مكانة السلطة الترابية كفاعل محوري في تنزيل الأوراش الإصلاحية وضمان الأمن بمفهومه الشامل، باعتباره من صميم وظائف الدولة.
وأكد المسؤول الحكومي أن تأهيل البنيات التحتية والتجهيزات الجماعية وتثمين الموارد الطبيعية والبشرية التي يزخر بها إقليم صفرو، يجب أن يشكل أولوية في البرامج التنموية، مع الحرص على استهداف المناطق الهشة والرفع من جاذبيتها، وذلك في إطار تشاركي منفتح، يشرك الساكنة والمجتمع المدني، ويستثمر الذكاء الترابي في استشراف الحلول الملائمة.
وأشار السيد مزور إلى أن إشكالية الماء أصبحت تحديا وطنيا استراتيجيا، وهو ما يتطلب تعبئة شاملة ويقظة مستمرة انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية التي دعت بوضوح إلى الترشيد الفعلي للموارد المائية، وتعزيز الالتقائية بين السياستين المائية والفلاحية، وتفعيل شرطة المياه لحماية الملك العام المائي.
وأبرز أن المرحلة المقبلة تتطلب تعبئة أقصى الطاقات، وتكثيف التنسيق والتعاون بين كافة مكونات الإدارة الترابية والجماعات المنتخبة والمصالح اللاممركزة والمجتمع المدني، من أجل تلبية تطلعات ساكنة هذا الإقليم.
ومن جهة أخرى، أكد السيد مزور أهمية انخراط الجميع، لاسيما رجال السلطة، في دعم مسار اللامركزية وتعزيز حكامة القرب، وخلق آليات فعالة للحوار والتعاون بين المصالح الخارجية والجماعات الترابية، بما يضمن عدالة مجالية حقيقية.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن ما يتميز به النموذج المغربي من إشادة دولية، رهين بمدى تملك الفاعل الترابي لمهامه، وجعل العمل الاجتماعي والاقتصادي في صلب أولوياته اليومية، بروح من الإبداع والحكمة والإنصات والتبادل.
وجرى حفل تنصيب العامل الجديد بحضور، على الخصوص، والي جهة فاس – مكناس عامل عمالة فاس، معاذ الجامعي، ورئيس مجلس جهة فاس – مكناس، عبد الواحد الأنصاري، ومنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، وشخصيات مدنية وعسكرية.
التعاليق (0)