يواجه نادي تولوز الفرنسي ضغوطًا مالية حادة تدفعه للتخطيط لبيع عقد نجمه المغربي زكرياء أبو خلال، في محاولة لتحقيق التوازن المالي وتجنب العقوبات التنظيمية.
ويعاني تولوز من عجز مالي يصل إلى 40%، مدفوعًا بانخفاض حاد في الإيرادات، خاصة تلك المتعلقة بحقوق البث التلفزيوني للدوري الفرنسي. في هذا السياق، أعلن رئيس النادي داميان كومولي أن النادي سيضطر إلى تبني استراتيجية “البيع قبل الشراء” خلال الميركاتو الصيفي لعام 2025. وأشار كومولي إلى أن هذا الصيف سيكون الأصعب منذ توليه إدارة النادي، نظرًا لغياب ضمانات مالية واضحة واستمرار الغموض حول ملف حقوق البث.
كما يبرز الدولي المغربي زكرياء أبو خلال، المرتبط بعقد مع تولوز حتى يونيو 2026، كأحد أبرز المرشحين للرحيل. اللاعب، الذي يُعد من أفضل عناصر الفريق هذا الموسم، سجل 7 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة في 27 مباراة بالدوري الفرنسي، مما جعله محط اهتمام أندية أوروبية، خاصة من الدوري الإنجليزي الممتاز مثل وولفرهامبتون. بيع أبو خلال يُنظر إليه كخطوة استراتيجية لتخفيف الضغط المالي على النادي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من القرارات الاضطرارية التي يتجه تولوز لاتخاذها، والتي قد تشمل تصفية جزئية لعدد من لاعبيه المؤثرين. الهدف هو ضمان الامتثال للوائح المالية الفرنسية وتجنب العقوبات التي قد تُفرض على النادي بسبب العجز المالي المستمر.
ويُمثل قرار تولوز المحتمل ببيع زكرياء أبو خلال خطوة حاسمة لإنقاذ ميزانيته، لكنه قد يؤثر على أداء الفريق في الموسم المقبل. مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية، تتجه الأنظار نحو كيفية إدارة النادي لهذه الأزمة وتأثيرها على طموحاته الرياضية.
التعاليق (0)