في خطوة تؤكد استمرار فلسفة التجديد التي يتبناها الناخب الوطني وليد الركراكي، كشفت مصادر مطلعة أن الأخير يتجه إلى استدعاء ثلاثة أسماء واعدة من المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، المتوج حديثاً بلقب كأس العالم للشباب في تشيلي، من أجل الالتحاق بالمعسكر الإعدادي المقبل لأسود الأطلس شهر نونبر المقبل.
ويتعلق الأمر بكل من ياسر الزبيري، وعثمان معما، وإسماعيل باعوف، الذين قدموا مستويات كبيرة خلال المونديال، وتميزوا بثقة عالية في الميدان وقدرات تقنية جعلت أنظار الجهاز الفني للمنتخب الأول تتجه إليهم مبكراً.

من التتويج العالمي إلى تجربة الكبار
القرار المرتقب من الركراكي لا يأتي صدفة، بل يدخل ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى دمج الجيل الذهبي المتوج عالمياً داخل صفوف المنتخب الأول، حتى يواصل المغرب دينامية النجاح التي بدأها في السنوات الأخيرة.
فالأسماء الثلاثة أبانت خلال كأس العالم عن نضج تكتيكي غير مألوف في هذه الفئة العمرية، إضافة إلى شخصية قوية في التعامل مع المباريات الكبرى. وهي صفات يبحث عنها الركراكي منذ فترة لتقوية دكة البدلاء وإضفاء مزيد من الحيوية على التشكيلة قبل نهائيات كأس إفريقيا 2025 بالمغرب.
قيمة مضافة قبل الكان
انضمام هؤلاء اللاعبين لا يعني فقط مكافأة رمزية على إنجازهم التاريخي، بل هو استثمار مستقبلي ذكي. فوجودهم في معسكر نونبر سيتيح لهم التعرف عن قرب على أجواء المنتخب الأول، والتأقلم مع نسق اللعب العالي، مما يجعلهم جاهزين في أي لحظة للمشاركة رسمياً.
ومن المنتظر أن يقدم كل من الزابيري بخطواته السريعة وتمريراته الدقيقة، ومعما بقدرته على الربط بين الخطوط، وباعوف بثقته في بناء اللعب من الخلف، حلولاً جديدة لمدرب الأسود، خصوصاً في ظل سعيه لتوسيع قاعدة المنافسة داخل المجموعة.
الركراكي يرسم ملامح المستقبل
التحضير للكان لا يقتصر على المباريات الودية، بل يمتد إلى خلق جيل منسجم يجمع بين الخبرة والطموح. لذلك، تبدو خطوة الركراكي جزءاً من مشروع أكبر يهدف إلى ضمان استمرارية المنتخب في القمة، وعدم تكرار سيناريوهات سابقة اعتمدت على جيل واحد فقط.
إن إدماج أبطال العالم في معسكرات المنتخب الأول يمثل رسالة واضحة: المغرب يبني منتخبه للمستقبل، والباب مفتوح لكل من يثبت جدارته، مهما كان عمره.
وبينما تتجه أنظار الجماهير إلى نهائيات كأس إفريقيا المقبلة، يعمل الركراكي بصمت على تشكيل نواة جديدة من اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة الفنية والذهنية. وربما تكون هذه الدعوة المبكرة بداية قصة جديدة لنجوم صغار يستعدون لحمل راية الأسود في المحافل الكبرى.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)