يقترب الإطار الوطني المغربي جمال السلامي من إنجاز تاريخي غير مسبوق، يتمثل في قيادة منتخب أجنبي نحو التأهل لكأس العالم، ليكون بذلك أول مدرب مغربي يحقق هذا الإنجاز في مسيرته التدريبية.
وجاء هذا الاقتراب من المجد بعد أن حقق منتخب الأردن، تحت قيادة السلامي، فوزًا ساحقًا على نظيره العماني بثلاثية نظيفة، في اللقاء الذي جمع الطرفين مساء اليوم الخميس بسلطنة عمان، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال الولايات المتحدة 2026.
وبهذا الانتصار، عزز “النشامى” موقعهم في صدارة مجموعتهم، وباتوا على بعد نقطة واحدة فقط من حسم التأهل رسميًا إلى كأس العالم، حيث يكفيهم تحقيق التعادل في المواجهة الأخيرة أمام منتخب العراق لضمان العبور التاريخي.
ولا يستبعد أن يحتفل الأردنيون بالتأهل الرسمي مساء اليوم نفسه، في حال خسرت العراق أمام كوريا الجنوبية في المواجهة التي ستجري لاحقًا.
المدرب المغربي، الذي تعرض في بداية تجربته إلى انتقادات من وسائل إعلام أردنية تشكك في قدراته، رد على المشككين بنتائج مبهرة ومردود فني قوي، أعاد الأمل للجماهير الأردنية وجعل من منتخبها رقمًا صعبًا في التصفيات.
وظل السلامي وفياً لوعوده، حيث سبق أن صرّح بثقة: “المجد لا يُعطى.. بل يُنتزع!”، وهي العبارة التي تحولت إلى شعار يتغنى به الشارع الرياضي الأردني، تزامنًا مع الظهور القوي للمنتخب ونتائجه الإيجابية بقيادته.
ويُعد هذا المسار التصاعدي خطوة مفصلية في مشوار جمال السلامي، المدرب السابق للرجاء الرياضي المغربي، والذي تمكن من نقل فلسفته التدريبية بكل ثقة إلى منتخب النشامى، جامعًا بين الانضباط التكتيكي والطموح القاري.
وفي حال تحقق التأهل الرسمي، فإن اسم جمال السلامي سيدخل سجل كرة القدم العربية والدولية من الباب الكبير، كرمز للنجاح المغربي على الساحة العالمية، وكصانع لإنجاز أردني غير مسبوق.
التعاليق (0)