أنا الخبر ـ متابعة 

في نفس الأسبوع الذي سافر فيه وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم إلى جنوب إفريقيا وفي حقيبته ملفات من بينها قضية الصحراء والاعترافات المتوالية بمغربية الصحراء، قدمت الدبلوماسية الجنوب إفريقية سفيرها في الرباط في محاولة لإعادة تيار التواصل إلى قنواته المتعارف عليها بعد عشر سنوات من القطيعة.

يوم الخميس 14 يناير الجاري، قدم ابراهيم إدريس أوراق اعتماده لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي ناصر بوريطة أو ما يمكن وصفها بأوراق “طلب الصلح”، ليبدأ مهامه في المملكة سفيرا لدولة جنوب إفريقيا، وهي خطوة ستخفف من حدة التوتر بين البلدين منذ إعلان هذا البلد المتواجد في أقصى جنوب القارة عن اعترافه بـ”الجمهورية العربية الصحراوية” كما تسميها جبهة البوليساريو.

وقطع المغرب علاقاته مع جنوب إفريقيا سنة 2004 قبل أن يعيد الملك محمد السادس فتح قناة التواصل خلال لقاء جمعه بالرئيس السابق جاكوب زوما في ساحل العاجل يوم 29 نونبر من سنة 2017، على هامش القمة الإفريقية – الأوروبية.

وبعد هذا التوافق عين الملك محمد السادس يوسف العمراني الذي كان يشغل مهمة الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون في حكومة بنكيران، سفيرا في جنوب إفريقيا.

ورغم هذا التعيين فإن التاريخ والموقع الجغرافي والحسابات الاقتصادية والسياسية تقول إن جنوب إفريقيا قد يستحيل أن تكون صديقة للمغرب ولكن يمكن مهادنتها والتعامل معها كشريك.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.