أشاد حاتم الطرابلسي، النجم السابق للمنتخب التونسي ومحلل قنوات “بي إن سبورتس”، بالوسائل الاستثنائية التي سخرتها المملكة المغربية لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025. وأكد الطرابلسي أن المغرب نجح في “رفع سقف المعايير” للبطولة القارية من خلال توفير منشآت رياضية وملاعب ذات جودة عالمية، معتبراً أن هذا الإنجاز يُحسب للمملكة ويدعو لفخر القارة السمراء بأكملها.
وفي رسالة وجهها للمسؤولين في بلده، أعرب حاتم الطرابلسي عن أمنياته بأن تحذو تونس حذو التجربة المغربية في تطوير البنية التحتية الرياضية، مشدداً على أن هذه الملاعب تمنح “الكان” نكهة خاصة وتضع الكرة الآن في ملعب المنتخبات لتقديم أداء فني يليق بهذا المستوى التنظيمي.
ما وراء تصريحات حاتم الطرابلسي
لا تعكس كلمات حاتم الطرابلسي مجرد إعجاب عابر بملاعب حديثة، بل تجسد اعترافاً بالتحول الجذري الذي أحدثه المغرب في مفهوم “الاستضافة الإفريقية”. فمن خلال الاستثمار في ملاعب بمواصفات “المونديال”، لم يعد المغرب ينافس على تنظيم أفضل نسخة من “الكان” فحسب، بل وضع ضغطاً إيجابياً على الكاف وبقية دول القارة لتغيير الصورة الذهنية عن كرة القدم الإفريقية.
إن دعوة الطرابلسي لبلده تونس للاقتداء بالنموذج المغربي تلخص “أزمة المرافق” التي تعاني منها بعض القوى الكروية التقليدية في شمال إفريقيا، وتؤكد أن التفوق الرياضي اليوم لم يعد محصوراً في الموهبة داخل المستطيل الأخضر، بل في “صناعة اللعبة” وتجهيز البيئة الحاضنة لها.
وبذلك، تصبح نسخة 2025 نقطة تحول؛ حيث تمنح الملاعب المغربية للمبدعين الأفارقة المسرح المثالي للتألق، مما يرفع القيمة التسويقية والفنية للبطولة أمام العالم.

التعاليق (0)