تشير التوقعات إلى حالة جوية استثنائية تضرب المغرب والجزائر نهاية نوفمبر 2025. يتوقع نزول قطبي عميق يؤدي إلى انخفاض حاد في الحرارة، وتساقطات ثلجية غزيرة، وأمطار غزيرة قد تسبب سيولًا. التوقعات تشمل رياح قوية و تحسن في الأداء المطري. التحذير من أن التفاصيل قد تتغير، و ضرورة متابعة النشرات الجوية الرسمية.
تشير أحدث القراءات المناخية والنماذج الجوية العالمية إلى احتمال كبير لحدوث تحول جذري في طقس المغرب والجزائر. هذه التوقعات تشير إلى توغل لكتلة هوائية شديدة البرودة، قد تؤدي إلى ظروف جوية استثنائية مع اقتراب بداية ديسمبر 2025.
التحليل الفني: نزول قطبي عميق
تكشف خرائط الطقس الفنية، وخاصة توقعات يوم الخميس 20 نوفمبر 2025 (في خريطة شذوذ الجهد الجغرافي عند 500 هكتوباسكال)، عن سيناريو جيد:
- تشكل منخفض علوي: يتوقع تشكل منخفض جوي عميق (يشار إليه بالألوان الزرقاء والبنفسجية) غرب شبه الجزيرة الأيبيرية وشمال غرب المغرب. يمثل هذا التمركز مؤشراً قوياً على توغل هوائي قطبي بارد وغير مستقر إلى خطوط العرض الجنوبية.
- تأكيد الشذوذ الحراري: تعزز خريطة اتجاه الحرارة على مستوى 2 متر (Trend 2m) هذا السيناريو، حيث تُظهر شذوذاً حرارياً سلبياً يصل إلى درجات كبيرة (الألوان البنفسجية) يغطي جزءاً واسعاً من المنطقة. هذا يعني أن درجات الحرارة ستكون أدنى بكثير من معدلاتها الموسمية لتلك الفترة.


تأكيد التوقعات: “أجواء العرب” تذهب في نفس الاتجاه
وفي سياق متصل، تتطابق التحليلات الصادرة عن شبكة أجواء العرب مع ما تُظهره النماذج العالمية، حيث تتوقع الشبكة أن تتأثر كل من المملكة المغربية والجزائر ابتداءً من 20 نوفمبر 2025 بنزول قطبي بارد قادم من شمال أوروبا نحو غرب البحر المتوسط.
ويؤكد هذا التوافق على خطورة الحالة الجوية القادمة، حيث تلخص شبكة أجواء العرب التداعيات المنتظرة على النحو التالي:
انخفاض شامل للحرارة: انخفاض واضح في درجات الحرارة يطال حتى المناطق الساحلية، مع أجواء شديدة البرودة في المرتفعات والمناطق الداخلية.
ثلوج معتبرة: توقع تساقطات ثلجية معتبرة على السلاسل الجبلية التي يفوق علوّها 1200–1500 متر، مع إمكانية امتدادها لمستويات أقل مع تعمّق الكتلة الباردة.
أمطار وسيول: أمطار غزيرة ومتواصلة على فترات، قد تكون رعدية محليًا، مما يرفع احتمال تشكّل السيول في بعض المناطق.
رياح قوية: رياح قوية مرافقة للمنخفض تزيد من الإحساس بالبرودة وتدعم الاضطراب الجوي.
وتشير الشبكة إلى أن هذه المنظومة الجوية ستدخل المنطقة في مرحلة ديناميكية نشطة قد تتواصل لعدة أيام، مما يمثل تحسناً كبيراً ومبكراً في الأداء المطري للمنطقة هذا العام.

تداعيات الموجة الباردة المتوقعة
إذا تحقق هذا السيناريو الجوي، فإن التداعيات المباشرة ستكون واسعة النطاق في كلا البلدين:
- انخفاض دراماتيكي في الحرارة: من المتوقع أن تشهد درجات الحرارة هبوطاً حاداً، مما ينذر بقدوم أجواء شتوية قاسية قبل الموعد المعتاد، خاصة في المناطق الداخلية والمرتفعات.
- ثلوج غير مسبوقة: النزول القطبي سيهوي بمستوى تساقط الثلوج. يُتوقع أن تشهد جبال الأطلس في المغرب والجبال الجزائرية تساقطات ثلجية مهمة وغزيرة، مما قد يؤدي إلى انقطاع طرق وتراكم كميات كبيرة.
- أمطار غزيرة وسيول: تفاعل الهواء القطبي البارد مع الرطوبة المتوسطية والأطلسية سيؤدي إلى عدم استقرار شديد، ينتج عنه أمطار غزيرة قد تكون مصحوبة بالعواصف الرعدية، مع تزايد احتمالية تشكل سيول وفيضانات في المناطق المنخفضة والأودية.
نظرة تتجاوز نوفمبر
التوقعات الحالية تُشير إلى أن التغير الجوي قد لا يقتصر على أسبوع واحد. فالمؤشرات تُلمح إلى إمكانية استمرار حالات جوية قوية وربما استثنائية في المغرب اعتباراً من الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر 2025. هذا يعني أن المنطقة مقبلة على فترة شتاء نشطة ومتطلبة.

تنويه هام (توقعات بعيدة المدى)
من الواجب المهني التنويه إلى أن هذه التوقعات تمتد لفترة تزيد عن أسبوعين، وبالتالي تُصنَّف ضمن التوقعات بعيدة المدى.
- التفاصيل قابلة للتغيير: على الرغم من أن المؤشرات الأولية قوية جداً بخصوص قدوم الهواء البارد، إلا أن التفاصيل الدقيقة (كميات الأمطار، الموقع المحدد للمنخفض، وتوقيت ذروة الحالة) يمكن أن تتغير مع تحديث النماذج الجوية اليومية.
- المتابعة المستمرة: ندعو القراء الكرام إلى متابعة النشرات الجوية الرسمية الصادرة عن الأرصاد الجوية الوطنية في كل من المغرب والجزائر، والتي ستوفر التحديثات الأكثر دقة كلما اقتربت الفترة المتوقعة.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (2)
التوقعات التي تبثها مثل هذه المواقع عباره عن تكهنات لا مصداقيه لها
خيرا إن شاء الله