⚖️ تحقيق حكومي في حفل لامين يامال
أمرت وزارة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بفتح تحقيق رسمي حول الأنشطة التي شهدها حفل عيد ميلاد النجم الشاب لامين يامال بمناسبة بلوغه سن 18، وذلك للتحقق من مدى انتهاك قانون الإعاقة خلال الاحتفال.
يأتي هذا التحرك الحكومي عقب تقارير إعلامية تتحدث عن مشاركة أشخاص من ذوي التقزم في عروض احتفالية، الأمر الذي اعتُبر مسيئًا ومخالفًا للقانون المعمول به في البلاد منذ ثلاث سنوات، والذي يمنع استغلال الإعاقة في الترفيه أو التهكم.
🔍 تفاصيل القضية.. استغلال أم تسلية؟
مدير عام شؤون الإعاقة في الوزارة، خيسوس مارتين، أوضح في تصريحات لوكالة EFE أن الوزارة، التي يرأسها الوزير بابلو بوستيندوي، طلبت توضيحات عاجلة بشأن تفاصيل ما جرى في الحفل. وصرّح قائلاً:
“يقلقنا أن يُستخدم أشخاص يعانون من التقزم لأغراض ترفيهية مهينة، خصوصًا من قبل شخصيات مشهورة ومؤثرة.”
وأضاف مارتين أن القانون، رغم خلوه من العقوبات المباشرة حاليًا، يمنع بشكل واضح إقامة فعاليات تُظهر الأشخاص ذوي الإعاقة بطريقة تسخر من كرامتهم.
🧑⚖️ إجراءات قانونية مرتقبة
من جانبها، أعلنت جمعية الأشخاص المصابين بالتقزم والتشوهات العظمية (ADEE)، المنضوية تحت الاتحاد الإسباني لذوي الإعاقة، نيتها اللجوء إلى القضاء ضد لامين يامال، ووصفت ما حدث بأنه “سلوك مهين ومخالف لقيم المجتمع”.
وأكدت الجمعية في بيان رسمي أن الأفعال المبلغ عنها تتجاوز مجرد مخالفة قانونية، وتمس بأبسط المبادئ الأخلاقية، داعية إلى عدم التهاون في تطبيق القانون.
💶 مشروع لتشديد العقوبات
في تطور موازٍ، تعمل الحكومة الإسبانية على تعديل القانون الحالي لتجريم هذه الممارسات واعتبارها مخالفات جسيمة، ما قد يؤدي إلى فرض غرامات تتراوح بين 600 ألف ومليون يورو. ومن المنتظر أن يُعرض المشروع على مجلس الوزراء في جلسته القادمة.
📣 القلق من “تأثير القدوة”
أثار الحادث موجة جدل في الأوساط الإعلامية والاجتماعية، خصوصًا أن لامين يامال يُعد من أبرز المواهب الصاعدة في برشلونة والمنتخب الإسباني، وله تأثير واسع بين الشباب.
وأشار خيسوس مارتين إلى خطر “التأثير الارتدادي”، حيث يُخشى أن يؤدي سلوك النجوم والمؤثرين إلى تطبيع ممارسات تمسّ كرامة فئة هشة في المجتمع، قائلاً:
“ما يقلقنا أكثر هو شعور البعض بأنهم فوق القانون لمجرد أنهم أثرياء أو مشهورون.”
📌 ما الخطوة التالية؟
وزارة الحقوق الاجتماعية تعهدت بمواصلة التحقيق حتى كشف كل الملابسات، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات الملائمة فور التوصل إلى نتائج رسمية.
أما جمعية ADEE، فقد شددت على التزامها بالدفاع عن كرامة الأشخاص ذوي الإعاقة عبر الوسائل القانونية والإعلامية، من أجل ترسيخ ثقافة الاحترام والمساواة في المجتمع الإسباني.

التعاليق (0)