تعادل المنتخب الجزائري سلبيًا مع منتخب غينيا، أمس الإثنين، ضمن الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم 2026، ليؤجل بذلك تأهل “الخضر” الرسمي إلى نهائيات المونديال لشهر أكتوبر المقبل. التعادل جاء ليكشف عن تراكمات من الخيارات الخاطئة، المجاملات، وغياب الجرأة في التغيير، وفق ما صرح به الإعلامي حفيظ دراجي.
المنتخب ليس متحفًا للذكريات
علق حفيظ دراجي على أداء منتخب بلاده قائلاً:
“كفى .. احترام خيارات المدرب لا يعني السكوت عن أخطائه، واحترام تاريخ النجوم لا يعني منحهم مكانًا دائمًا في المنتخب رغم تراجع مستواهم. المنتخب ليس متحفًا للذكريات، بل واجهة الوطن، ومن لا يقدم الأداء المطلوب فعليه أن يرحل، لاعبًا كان أم مدربًا! النتائج الأخيرة ليست صدفة، بل ثمرة تراكمات من خيارات خاطئة، ومجاملات قاتلة، وغياب الجرأة في التغيير. من أراد أن يرتدي قميص المنتخب فعليه أن يثبت أنه الأجدر، لا الأقدم!”.
تصريح دراجي جاء ليضع الضوء على ضرورة التغيير الجذري داخل صفوف المنتخب، خصوصًا مع اقتراب المنافسات الكبرى مثل نهائيات كأس أمم إفريقيا نهاية العام.

التعادل وتأجيل التأهل الرسمي
وأضاف حفيط دراجي في نفس السياق:
“تعادل وفقط !! التأهل الرسمي إلى نهائيات كأس العالم 2026 يتأجل إلى شهر أكتوبر، بعد تعادل منتخبنا الجزائري أمام غينيا سلبيا في الجولة الثامنة من التصفيات. مردود “الخضر” لم يختلف كثيرًا عن أدائه في مواجهة بوتسوانا، إذ ظهر بإيقاع بطيء واختلالات عديدة تحتاج إلى إعادة تصويب قبل مواجهة الصومال في الجولة القادمة، التي من المرتقب أن تُجرى في الجزائر بناءً على قرار من الجانب الصومالي. المهم أن منتخبنا لا يخسر حتى في أسوأ أحواله، لكن الأهم يبقى هو ضمان التأهل إلى المونديال، وبعده الشروع في تصحيح المسار الذي أصبح أكثر من ضروري”.
خلاصة
بينما يواصل المنتخب الجزائري مشواره نحو كأس العالم 2026، يظل السؤال الأساسي: هل ستتجرأ الإدارة الفنية على اتخاذ القرارات الصعبة وتصحيح الأخطاء المتراكمة؟ تصريحات حفيظ دراجي وضعت الضوء على ضرورة التحرك سريعًا لضمان أن يكون “الخضر” جاهزًا لمواجهة التحديات المقبلة، لا فقط من أجل التأهل، بل لرفع مستوى الأداء العام.

التعاليق (0)