قال الإعلامي الجزائري ومعلق قنوات “بين سبورت” حفيظ دراجي، إن منتخب المغرب يُعد المرشح الأول للتتويج بكأس أمم إفريقيا 2025، مستنداً إلى سلسلة من الإنجازات التي حققها الفريق مؤخراً على جميع المستويات.
واعتبر دراجي أن نجاح المنتخب المغربي في نصف نهائي كأس العالم 2022، وحصول المنتخب الأولمبي على المركز الثالث في أولمبياد باريس، إضافة إلى ألقاب المنتخبات الوطنية للفئات الشابة والمحلين، وبلوغ الرديف نهائي كأس العرب 2025، يعكس قوة المنظومة الكروية المغربية. وأضاف أن هذه الإنجازات تمنح المغرب قاعدة قوية تجعل الفريق يظهر بوضوح كمرشح أول للقب، لكنه شدد على أن هذا الترشيح لا يعني أن المهمة ستكون سهلة.
وأشار دراجي في مقال له على “العربي الجديد” إلى أن المدرب وليد الركراكي سيكون تحت ضغط كبير، حيث أن أي إخفاق سيعني خيبة جماهيرية وإعلامية، خصوصاً بعد التوقعات المرتفعة الناتجة عن النتائج السابقة، مضيفاً أن طارق السكتيوي أصبح جاهزاً لتولي مسؤولية بديلة عند الحاجة، ما يوفر للفريق خيارات تكتيكية إضافية لتجاوز أي مأزق.
وأوضح حفيظ دراجي أن المنافسة لن تكون سهلة أمام منتخبات قوية مثل مصر وتونس والجزائر والسنغال والكاميرون ونيجيريا وكوت ديفوار، مؤكداً أن كرة القدم الأفريقية غالباً ما تخبئ مفاجآت، وأن البطولة قد تحمل صدمات غير متوقعة رغم قوة المرشحين على الورق.
وأضاف دراجي أن الترشيح المبكر للمغرب يعكس الأداء والنتائج السابقة، لكنه لا يلغي الغموض الذي يميز المنافسة الأفريقية، حيث يمكن لأي منتخب كبير أن يفرض نفسه ويغير مسار البطولة.
هل تحليل حفيظ دراجي منطقي؟
يمكن القول إن تصريحات حفيظ دراجي تسلط الضوء على حقيقة مزدوجة: المغرب يمتلك أفضلية واضحة بفضل الإنجازات المتتالية على مختلف الأصعدة، ما يمنحه ترشيحاً منطقياً للقب، لكنه في الوقت نفسه يضع الفريق تحت ضغط نفسي كبير، خصوصاً على الركراكي الذي يتحمل مسؤولية تحويل الترشيح إلى لقب ملموس.
المنافسة الأفريقية، بطبيعتها، لا يمكن التنبؤ بها، إذ تمتلك جميع الفرق القدرة على قلب التوقعات، ما يجعل أي ترشيح مبكر مجرد مؤشر وليس ضماناً للنتيجة النهائية. بالتالي، تبقى الكرة المغربية أمام اختبار حقيقي لا يقتصر على المهارات الفنية، بل يشمل القدرة على إدارة الضغوط والمواجهة الذهنية مع خصوم أقوياء.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)