حقيقة “مكافأة المليوني دولار” لياسين بونو.. الهلال يحسم الجدل ويكشف التفاصيل

أثارت شائعة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا جدلًا واسعًا، زعمت أن الحارس الدولي المغربي ياسين بونو تلقى مكافأة مالية ضخمة بقيمة مليوني دولار، بالإضافة إلى سيارة فاخرة وفيلا، من المستشار تركي آل الشيخ، وذلك كمكافأة على أدائه الرائع في مباراة الهلال السعودي ضد مانشستر سيتي ضمن منافسات كأس العالم للأندية 2025.

غير أن مصادر مطلعة وموثوقة نفت بشكل قاطع هذه المزاعم، مؤكدة أن كل ما يتم تداوله لا أساس له من الصحة، وأن بونو لم يتلق أي مكافآت خاصة أو هدايا من تركي آل الشيخ، سواء كانت مالية أو عينية. وأوضحت المصادر ذاتها أن هذه الأخبار تندرج ضمن خانة الشائعات المغلوطة التي يتم ترويجها دون تحقق أو سند واقعي.

تفاعل واسع رغم غياب الحقيقة

ورغم أن الشائعة لم تصدر عن أي جهة رسمية، إلا أنها لقيت رواجًا كبيرًا بين الجماهير، خاصة أن ياسين بونو يُعد من أكثر اللاعبين شعبية في المغرب والعالم العربي، وهو ما يجعل أي خبر يخصه محط اهتمام وانتشار سريع، دون أن يخضع غالبًا للتأكد من مدى مصداقيته.

لكن سرعان ما تم تفنيد هذه الرواية الملفقة، حيث صدرت توضيحات من جهات قريبة من نادي الهلال تؤكد أن ياسين بونو لم يحصل على أي امتيازات خارج النظام المعتمد داخل الفريق، وأن المستشار تركي آل الشيخ لا علاقة له من قريب أو بعيد بما تم الترويج له إعلاميًا أو عبر منصات التواصل.

مكافأة رسمية بعد الانتصار التاريخي

في السياق ذاته، أعلنت إدارة نادي الهلال السعودي بشكل رسمي عن مكافأة موحدة لجميع لاعبي الفريق، بلغت 600 مليون سنتيم مغربي (حوالي 6 ملايين ريال سعودي)، وذلك بعد الانتصار التاريخي على مانشستر سيتي في الدور ثمن النهائي من كأس العالم للأندية. وتُعد هذه المكافأة هي الوحيدة التي تلقاها اللاعبون، دون وجود أي منح فردية إضافية.

درس في خطورة الشائعات

تُبرز هذه الواقعة مدى سهولة انتشار الشائعات في العصر الرقمي، وكيف يمكن أن تُبنى على تفاصيل ملفقة وتنسب إلى شخصيات بارزة مثل تركي آل الشيخ، مما يسلط الضوء على ضرورة التحقق من المعلومات قبل تداولها، خاصة عندما تتعلق بأسماء لامعة أو أحداث رياضية كبرى.

ويظل ياسين بونو، بعيدًا عن الإشاعات، واحدًا من أبرز نجوم الكرة العربية والعالمية، يُثبت قيمته بأدائه داخل الملعب لا بهدايا خيالية، وهو ما أكسبه احترام الجماهير في مختلف أنحاء العالم.