في موقف دبلوماسي قوي يجدد التأكيد على عمق العلاقات بين المغرب وليبيريا، أعلنت وزيرة الشؤون الخارجية الليبيرية، سارة بيسولو نيانتي، اليوم الجمعة بالرباط، دعم بلادها الثابت للوحدة الترابية للمملكة المغربية، بما يشمل منطقة الصحراء المغربية، مؤكدة التزام ليبيريا بمواصلة الدفاع عن هذا الموقف داخل أروقة مجلس الأمن الدولي.
جاء هذا التصريح خلال ندوة صحفية عقدتها الوزيرة الليبيرية عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حيث شددت نيانتي على أن ليبيريا، التي ستشغل عضوية غير دائمة في مجلس الأمن بدءًا من يناير 2026، تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب الحل الواقعي والجدي والموثوق الوحيد لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وأكدت الوزيرة أن موقف بلادها يستند إلى دعم متواصل لمبادرة المغرب، معتبرة أن هذه المبادرة تمثل حجر الزاوية في جهود تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وأشادت نيانتي في السياق ذاته بـ”الزخم الإيجابي المتنامي على الصعيد الدولي” حول مخطط الحكم الذاتي المغربي، وبـ”القيادة الرشيدة للملك محمد السادس” في تعزيز هذا التوجه على المستوى الدولي، مشيرة إلى أن ليبيريا تنضم إلى قائمة الدول الإفريقية والدولية الداعمة لسيادة المغرب على كامل أراضيه، وترى في الحل المغربي أرضية واقعية لتسوية سلمية عادلة ودائمة للنزاع.
ويأتي هذا الموقف في وقت يزداد فيه الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، خاصة بعد افتتاح ليبيريا قنصلية عامة لها في مدينة الداخلة عام 2020، كترجمة فعلية لدعمها الثابت لموقف المغرب.
التعاليق (0)