في خرجة إعلامية جديدة أثارت جدلاً واسعاً، وجّهت صحيفة “الشروق” الجزائرية، المقربة من دوائر القرار في البلاد، اتهامات مباشرة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، بالانصياع لما وصفته بـ”الضغوط المغربية”، وذلك على خلفية التحقيق الجاري بشأن مخالفة ارتكبها المنتخب الجزائري النسوي خلال بطولة أقيمت على الأراضي المغربية.
الواقعة تعود إلى قيام أعضاء من بعثة الجزائر بإخفاء شعار الاتحاد الجزائري لكرة القدم خلال مباراة ضمن البطولة، في تصرف اعتبره متابعون خرقاً للقواعد التنظيمية والرياضية، ما دفع الكاف إلى فتح تحقيق رسمي لكشف ملابسات الحادث.
🎯 هجوم مباشر على لقجع واتهامات بـ”التحريض”
ولم تكتف “الشروق” بتوجيه أصابع الاتهام للكاف، بل شنت هجوماً لاذعاً على رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، متهمة إياه بشكل صريح بـ”تحريك الملف” و”ممارسة ضغوط لفتح تحقيق ضد الجزائر”، معتبرة ذلك “محاولة ممنهجة للإساءة لصورة الجزائر في المحافل الرياضية الإفريقية والدولية”.
وجاء في المقال أن المغرب يسعى لاستغلال كل فرصة ممكنة لضرب “مكانة الجزائر” و”تشويه سمعتها الكروية”، في لهجة عدائية تتكرر مع كل توتر رياضي أو تنظيمي.
🗺️ “بلاد مراكش” بدل “المغرب”.. مصطلحات مشحونة
اللافت في تغطية الصحيفة هو اختيارها استخدام عبارة “بلاد مراكش” بدل “المغرب”، وهو أسلوب اعتادت “الشروق” على توظيفه في تغطياتها الإعلامية.
ويُعتبر هذا الأسلوب محاولة لتقليل الاعتراف الرمزي والسياسي بالمملكة المغربية، ويدخل ضمن حملة إعلامية مستمرة ترفض الاعتراف الكامل بالمصطلحات الجغرافية والدبلوماسية المعتمدة.
“متطوعون صغار” في واجهة التبرير
في محاولة لتخفيف وطأة الفعل، حاولت الصحيفة الجزائرية تبرير الواقعة، مشيرة إلى أن “متطوعين صغار في السن” كانوا وراء إخفاء الشعار “دون قصد”، في تفسير اعتبره مراقبون محاولة للهروب من المسؤولية وإلقاء اللوم على عناصر خارج الوفد الرسمي.
📌 اتهامات متكررة وصورة متوترة
واختتمت “الشروق” هجومها باتهام المغرب بعدم تفويت أي فرصة لـ”المساس بصورة الجزائر رياضياً”، في استمرار للخطاب الإعلامي التصعيدي الذي يرافق كل محطة رياضية أو تنظيمية تعرف مشاركة الطرفين.
التعاليق (0)