ضربة موجعة لتنزانيا قبل موقعة المغرب في كان 2025

تنزانيا تواجه المغرب رياضة تنزانيا تواجه المغرب

يستعد المنتخب الوطني المغربي لخوض مواجهة دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا 2025 أمام منتخب تنزانيا، يوم الأحد المقبل، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، انطلاقاً من الساعة الخامسة عصراً. ورغم أن المعطيات العامة تصب في صالح “أسود الأطلس”، فإن التفاصيل الصغيرة قد تلعب دوراً حاسماً، وأبرزها الوضعية المعقدة لحراسة مرمى المنتخب التنزاني.

منتخب تنزانيا يدخل هذه المباراة وهو يعاني من أزمة حقيقية في مركز الحراسة. الحارس الأساسي يعقوب سليمان تعرض للإصابة، كما لحق به بديله الأول ماسودي، ما أجبر الجهاز الفني على الاعتماد على الحارس الثالث ماسارانغا، لاعب نادي سينغيدا. هذا الأخير خاض أول مباراة دولية له أمام منتخب تونس، ووجد نفسه فجأة الحارس الوحيد المتاح، دون أي بديل جاهز على دكة الاحتياط.

هذا المعطى يضع المنتخب التنزاني في وضعية نفسية وتكتيكية صعبة، خاصة أمام منتخب مغربي يمتلك لاعبين يجيدون التسديد من خارج المنطقة، والضغط العالي، واستغلال الكرات الثابتة. في مباريات الإقصاء المباشر، أي ارتباك في الخط الخلفي قد يكون مكلفاً، فكيف إذا تعلق الأمر بحارس يفتقد للخبرة الدولية ولا يملك هامش الخطأ.

من الناحية الرياضية، يدخل المنتخب المغربي اللقاء بثقة كبيرة بعد تصدره مجموعته بسبع نقاط، جمعها من انتصارين مقنعين على جزر القمر وزامبيا، وتعادل أمام منتخب مالي. هذا المسار أكد صلابة الفريق على مستوى التنظيم الدفاعي والنجاعة الهجومية، وهو ما يمنحه أفضلية واضحة قبل مواجهة تنزانيا.

في المقابل، تأهل المنتخب التنزاني بصعوبة بعد احتلاله المركز الثالث في مجموعته برصيد نقطتين فقط، عقب خسارة أمام نيجيريا وتعادلين أمام أوغندا وتونس. نتائج تعكس فريقاً يعتمد على الواقعية الدفاعية أكثر من المبادرة الهجومية، وهو أسلوب يصبح أكثر هشاشة في ظل غياب حارس متمرس.

التاريخ بدوره لا يخدم المنتخب التنزاني. فالمواجهات المباشرة تميل بشكل واضح لصالح المنتخب المغربي، الذي حقق سبعة انتصارات مقابل فوز وحيد لتنزانيا. كما أن “أسود الأطلس” حسموا أغلب المواجهات الرسمية في التصفيات القارية والعالمية، سواء في تصفيات كأس أمم إفريقيا أو كأس العالم، إضافة إلى التفوق في النسخ الأخيرة من المسابقات القارية، بما فيها كأس أمم إفريقيا الماضية وكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين.

كل هذه المعطيات تجعل من المواجهة فرصة حقيقية للمنتخب المغربي لفرض أسلوبه منذ الدقائق الأولى، خاصة عبر الضغط المبكر واختبار الحارس التنزاني بأكبر عدد ممكن من الكرات. فالمباريات الكبيرة لا تُحسم فقط بالأسماء، بل بحسن قراءة نقاط ضعف الخصم واستغلالها في التوقيت المناسب.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً