ضغوط متصاعدة على وليد الركراكي رغم 12 انتصاراً متتالياً

وليد الركراكي رياضة وليد الركراكي

ضغوط متصاعدة على وليد الركراكي رغم 12 انتصاراً متتالياً وفي التفاصيل، رغم إنجازه التاريخي بقيادة المنتخب المغربي إلى سلسلة من 12 انتصارًا متتالياً دون تعادل أو هزيمة، إلا أن مدرب “أسود الأطلس“، وليد الركراكي، يواجه موجة متصاعدة من الانتقادات، تتعلق بالأداء العام للفريق والخيارات التكتيكية، في وقت تتصاعد فيه تطلعات الجماهير نحو الفوز بلقب كأس أمم إفريقيا، الذي سيُقام على أرض المغرب نهاية العام الجاري.

انتصارات بلا إقناع

آخر انتصارات المنتخب جاءت أمام تونس (2-0) وبنين (1-0) في لقاءين وديين، سجل من خلالهما الركراكي اسمه في تاريخ الكرة المغربية كأول مدرب يحقق 12 فوزاً متتالياً، متجاوزًا رقم سلفه وحيد خليلودجيتش. غير أن هذا السجل المثالي لم ينجح في إسكات الأصوات المشككة في أداء المنتخب، الذي يوصف بأنه يفتقد الإبداع والفعالية الهجومية رغم توفره على جيل ذهبي من النجوم.

الانتقادات تصاعدت منذ مباريات مارس الماضي ضد النيجر (2-1) وتنزانيا (2-0)، إذ بدا المنتخب بطيء الإيقاع، وعاجزًا عن فرض أسلوب لعب واضح، ما دفع بعض الصحف لوصف الأداء بـ”التراجع إلى الوراء”. صحيفة “الصباح” كتبت أن المنتخب “يتقدم نحو الوراء”، بينما تساءلت صحيفة “المنتخب”: “لماذا نحن غير مقتنعين؟”، رغم الأرقام التاريخية المحققة.

الإرث الثقيل لخيبة ساحل العاج

ما يزيد من حدة الانتقادات هو الخروج المبكر والمخيب من الدور ثمن النهائي لكأس أمم إفريقيا 2024 في ساحل العاج، عقب الهزيمة أمام جنوب إفريقيا (2-0)، وهو ما شكّل صدمة جماهيرية بعد بلوغ نصف نهائي مونديال قطر 2022، ورفع سقف التوقعات بشكل غير مسبوق.

ويُحمّل كثيرون وليد الركراكي مسؤولية ذلك الإقصاء، نتيجة تمسكه بنفس النهج التكتيكي، واستدعاء لاعبين غير جاهزين بدنيًا. الصحافي حمزة حشلاف علّق قائلًا: “كنا نعيش نشوة بعد كأس العالم، لكن الإقصاء الكاريكاتوري في الكان أعادنا إلى الواقع”.

الجامعة تدافع والمدرب يرد بثقة

رغم الضغط الشعبي والإعلامي، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ما تزال تضع ثقتها في الركراكي. مصدر رسمي منها نقل لوكالة “فرانس برس” أن “كل شيء عادي، والركراكي مستمر في عمله”، نافيًا أي نية للانفصال عنه.

من جانبه، رد الركراكي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة بنين قائلًا: “أحببتم أم كرهتم، أنا أفضل مدرب في تاريخ المنتخب حتى الآن”، مشيرًا إلى الإنجازات غير المسبوقة: بلوغ نصف نهائي كأس العالم، وتجديد دماء المنتخب، وسلسلة الانتصارات.

كما أكد أن الفريق لم يصل بعد إلى جاهزيته المثالية، بسبب غياب بعض العناصر الأساسية، لكنه أعرب عن ثقته في المستقبل: “نعرف أننا قادرون على التحسن.. نراهن على الطاقة الإيجابية والوحدة”.

القلق قائم والثقة معلقة

رغم كل هذه التصريحات، فإن المخاوف تبقى قائمة. اللاعب الدولي السابق فخر الدين رجحي أشار إلى وجود “نقائص واضحة” في الأداء، محذرًا من استمرار التذبذب، وأضاف: “منذ مونديال قطر لم نتطور، بينما منتخبات مثل إسبانيا والبرتغال قفزت إلى الأمام”.

في الوقت ذاته، لم يُخفِ رجحي الأمل، مؤكدًا أن كل شيء سيتوقف على التحضيرات ودينامية المجموعة مع اقتراب انطلاق البطولة القارية المرتقبة بين 21 ديسمبر و18 يناير.

وفيما تتواصل الانتقادات الحادة، فإن وليد الركراكي لا يزال يراهن على قوته النفسية والتفاف اللاعبين حول مشروعه، مؤكدًا قبل وديتي تونس وبنين: “أنا قادر عليها.. لن تجدوا أفضل مني للفوز بالكأس”. فهل تنقذه الكأس أم تُسدل الستارة على تجربة بدأت بحلم عالمي؟

التعاليق (0)

اترك تعليقاً