طريق المنتخب المغربي في الدور الثاني من كان 2025: من هو الخصم القادم؟

المنتخب المغربي رياضة المنتخب المغربي

بعد حسم صدارة المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط، والتوقيع على فوز مقنع بثلاثية نظيفة أمام زامبيا، لم يعد النقاش مطروحًا حول قدرة المنتخب المغربي على العبور إلى الدور الموالي. السؤال الحقيقي اليوم هو: أي منتخب يملك الشجاعة والجاهزية لمجاراة هذا النسق حين تبدأ مباريات الإقصاء؟

ما قدمه “أسود الأطلس” في دور المجموعات لم يكن مجرد نتائج، بل إعلان نوايا واضح قبل الدخول إلى المرحلة التي لا تعترف إلا بالجاهزية الذهنية والتكتيكية.

موعد مع ثمن النهائي… والرباط في قلب الحدث

وفق خارطة البطولة، سيكون المنتخب المغربي على موعد مع مباراة ثمن النهائي يوم الأحد المقبل، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، انطلاقًا من الساعة الخامسة مساءً (17:00 غرينيتش+1).

الرهان هنا لا يقتصر على بطاقة العبور، بل على تأكيد شخصية منتخب يلعب أمام جماهيره، ويدرك أن الأدوار الإقصائية لا تُكسب بالموهبة وحدها، بل بالتركيز والانضباط وحسن إدارة التفاصيل الصغيرة.

البنين… الخصم الأقرب حسابيًا

تعقيدات ترتيب أفضل أصحاب المركز الثالث تفتح نظريًا أكثر من سيناريو، لكن بلغة الأرقام والواقع الميداني، يبقى منتخب البنين هو الخصم الأكثر ترجيحًا في ثمن النهائي، باعتباره ثالث المجموعة الرابعة حتى الآن.

أما فرضية مواجهة تنزانيا أو أوغندا، فتبقى مرتبطة بـ“معجزات كروية” صعبة الحدوث، بالنظر إلى رصيدهما النقطي المحدود. وبالتالي، فإن كل المؤشرات تصب في اتجاه مواجهة “سناجب” البنين، ما لم تحمل الجولات المتبقية مفاجآت تقلب ترتيب أفضل الثوالث.

الركراكي: النسق في تصاعد ولا مباريات سهلة

عقب الفوز على زامبيا، عبّر الناخب الوطني وليد الركراكي عن رضاه عن الأداء العام للعناصر الوطنية، مؤكدًا أن المنتخب يسير في الاتجاه الصحيح.

وأوضح الركراكي في تصريحه الصحفي أن المستوى يتحسن تدريجيًا، مشيرًا إلى أن المباراة كانت ممتازة من حيث التحكم في الإيقاع واستغلال نقاط ضعف الخصم. كما شدد على أن المرحلة المقبلة تتطلب دعمًا جماهيريًا قويًا، لأن مباريات الأدوار الإقصائية لا تعرف السهولة مهما كان اسم المنافس.

المنتخب لا ينظر للاسم… بل للمسار

الرسالة التي بعثها المنتخب المغربي واضحة: سواء كان الخصم البنين أو غيره، فإن منتخبًا يملك نسخة متوهجة من براهيم دياز، وذكاء تكتيكيًا في وسط الميدان بقيادة أوناحي، مع توازن العيناوي وبقية المنظومة، لا يدخل المباريات بعقلية انتظار الخصم، بل بعقلية التقدم نحو منصة التتويج.

المنعرج الحاسم يبدأ يوم الأحد، وفي الرباط تحديدًا، حيث سيكون الجمهور مطالبًا بتأكيد دوره كعنصر حاسم، لأن البطولات الكبرى لا تُحسم داخل المستطيل الأخضر فقط، بل من المدرجات أيضًا.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً