عبد الرزاق حمد الله خارج كأس العرب 2025: الأخطاء التكتيكية وتداعياتها على المنتخب المغربي

عبد الرزاق حمد الله خارج كأس العرب رياضة عبد الرزاق حمد الله خارج كأس العرب

خارج كأس العرب 2025، أثار استبعاد حمد الله جدلاً. المقال ينتقد الأخطاء التكتيكية للمدرب، خاصةً في اختيار التشكيلة والاعتماد على لاعبين كبار السن. يرى المقال أن غياب لاعبين من الدوري المغربي، وتفضيل لاعبي الدوريات الخليجية، أضر بالفريق. كما ينتقد عدم وضوح خطة اللعب، والاعتماد على العاطفة في الاختيارات. ويختتم المقال بالإشارة إلى ضرورة مراجعة الاستراتيجية و بناء فريق متوازن و فعال.

شهد المنتخب المغربي في كأس العرب 2025 جدلًا واسعًا بعد تورط عبد الرزاق حمد الله في طرد مباشر أمام المنتخب العماني، ما أدى إلى استبعاده على الأقل من المباراة المقبلة، في انتظار قرار لجنة الانضباط. وكان حمد الله يمني النفس بملاقاة منتخب رونار، مثلما كانت مواجهة المنتخب السعودي تعني له الكثير، لكنه وجد نفسه خارج الحسابات الرسمية للبطولة.

السؤال الكبير الذي يطرح نفسه: لماذا بقي أسامة المليوي خارج البطولة رغم تعافيه من الإصابة ومشاركته مع فريقه بركان في الكونفدرالية؟ هناك أيضًا أسماء أخرى كان لها الحق في التواجد مثل بابا، النفاتي، ناسي، أمرابط، بنجديدة، والزهوّاني، خصوصًا في ظل تراجع مستوى بعض اللاعبين مثل الموساوي.

الواقع يؤكد أن حمد الله، رغم اسمه الكبير، لم يقدم المستوى المطلوب. النقد الذي طال حمد الله وحده كان سطحياً، إذ تجاهل الكثيرون دور المدرب في اختيار خطة هجومية لم تستغل الأجنحة بالشكل الصحيح، والاعتماد على اللعب المباشر على الأطراف بدل بناء الهجمة عبر وسط الميدان. ومع ذلك، تمكن حمد الله من خلق فرصتين على المرمى وسط هذا العقم التكتيكي، ما يظهر أنه ما زال يمتلك القدرة على التأثير إذا تم توظيفه بشكل صحيح.

إن هذا القرار يعكس مرة أخرى ضريبة الابتعاد عن التشكيلة التي فازت بالشان، والفشل في اعتماد لاعبين من الدوري المغربي جائعين للنجاح، على غرار الشاب فؤاد الزهوّاني الذي قاتل لتحسين ظروف عائلته. بينما لاعبو الدوريات الخليجية، أمثال حمد الله وزحزوح، لم يقدموا ما يشفع لهم في هذه البطولة.

من جهة أخرى، اختيارات المدرب طارق السكتيوي أثارت التساؤلات: الاعتماد على رؤوس حربة متعددة مع قلة الأجنحة، إضافة إلى عدم وضوح خطة اللعب وسط الملعب، كل هذا أعطى انطباعًا بالعشوائية والارتجالية. العاطفة في الاختيارات أثبتت أنها لا مكان لها عند اتخاذ القرارات الفنية، وكان من الأفضل استدعاء لاعبين جائعين وملتزمين، بدل تكرار الأخطاء السابقة التي شهدناها في بطولات العرب السابقة.

منتخب فوق الثلاثين

يشارك المنتخب المغربي الرديف في بطولة كأس العرب، بتشكيلة يغلب عليها طابع السن، إذ تجاوز سبعة لاعبين عتبة الثلاثين، غير أن ذلك لم ينعكس على مردود الفريق داخل الملعب، رغم ما يُفترض أن تقدمه الخبرة من توازن وثقة في مثل هذه المواجهات.

وضمت التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها المدرب هشام السكتيوي كلًا من:

  • عبد الرزاق حمد الله (35 سنة)،
  • أيوب سعدان (34 سنة)،
  • مروان البوفتيني (31 سنة)،
  • زكرياء حريمات (31 سنة)،
  • المهدي الموساوي (32 سنة)،
  • وليد الكرتي (31 سنة)،
  • ومحمد البركاوي (30 سنة).

ورغم هذا الحضور المكثف للعناصر المجربة، فإن الأداء الجماعي ظهر باهتًا، دون استثمار فعلي لتجربة هؤلاء اللاعبين، خصوصًا مع تراجع الإيقاع وبطء رد الفعل في اللحظات الحاسمة. كما ضمّ دكة البدلاء أربعة لاعبين فوق الثلاثين، هم:

  • طارق تيسودالي (32 سنة)
  • أسامة طنان (31 سنة)
  • وليد أزارو (30 سنة)
  • يوسف شهاب (32 سنة)

لكن دون أن يشكل وجودهم تهديدًا حقيقيًا أو حلولًا هجومية فعالة عند الحاجة.

في النهاية، يبدو أن المنتخب المغربي بحاجة لمراجعة استراتيجية الاختيارات، والاعتماد على أسس تكتيكية قوية بعيدًا عن العواطف، لضمان بناء هجوم متوازن وفعّال، قبل مواجهة المنتخب السعودية في مباراة مصيرية ستحدد مسار المغرب في بطولة كأس العرب لهذه النسخة.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (2)

اترك تعليقاً

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أنا الخبر.
  1. الحسين -

    اللعب عبد الرزاق حمد الله لم يقدم في أي مناسبة المستوى المطلوب منه مع المنتخبات المغربية، بل في المقابلة الاخيرة مع منتخب عمان سبب لنا في ضياع الثلاث نقاط الثمينة التي يمكن ان تجعلنا مرتاحين امام المنتخب السعودي، و لهذا يستحسن استبعاده .

  2. زائر -

    حمد الله لاعب ثقيل في تحركاته بليد في تصرفاته