عبد الصمد الزلزولي يضع ريال بيتيس في موقف محرج

عبد الصمد الزلزولي رياضة عبد الصمد الزلزولي

في تطور دراماتيكي قد يقلب الموازين داخل نادي ريال بيتيس الإسباني، وضع النجم المغربي المتفجر عبد الصمد الزلزولي مدرب فريقه، مانويل بيليغريني، في موقف لا يُحسد عليه، وذلك عقب الأداء البطولي الذي قدمه اللاعب في المشهد الختامي لدوري المؤتمر الأوروبي، رغم الخسارة المريرة للقب أمام تشيلسي الإنجليزي.

فبعد فترة من التهميش والجلوس على دكة البدلاء، انتفض عبد الصمد الزلزولي كالعنقاء من الرماد، ليُثبت للجميع، وعلى رأسهم مدربه، أنه لاعب من طينة الكبار لا يمكن تجاهله.

ففي ليلة النهائي النارية، ورغم ضياع الحلم الأوروبي من بين يدي بيتيس، أبى الزلزولي إلا أن يترك بصمته المدوية، حيث سجل هدف التقدم لفريقه بطريقة رائعة، قبل أن يضطر لمغادرة الملعب مصاباً، وهي اللحظة التي استغلها “البلوز” لقلب الطاولة وتحقيق الفوز.

هذا التألق اللافت في نصف ونهائي المسابقة الأوروبية، بعد فترة من الابتعاد القسري عن الأضواء، لم يمر مرور الكرام، بل وضع بيليغريني أمام “ورطة” حقيقية، وأجبره على إعادة حساباته بشأن مستقبل النجم المغربي.

صحيفة “آس” الإسبانية وصفت أداء عبد الصمد الزلزولي الأخير بأنه “الشرارة والدليل القاطع” الذي كان بيليغريني يبحث عنه طويلاً بعد موسم اتسم بالذبذبة وعدم الثبات، معتبرة أن “المعدن الخام للموهبة الكامنة” لدى اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً قد انفجر أخيراً.

وأضافت صحيفة “ماركا” أن رسالة النجم المغربي كانت واضحة كالشمس، ومفادها أن الإمكانيات الهائلة التي يمتلكها تحتاج فقط إلى “صقل بالاستمرارية والثقة والالتزام التكتيكي” لتتحول إلى قوة ضاربة.

وذكرت “ماركا” أن بيليغريني، بعد هذا البركان من الإبداع، لم يعد يرى في عبد الصمد الزلزولي مجرد لاعب عادي في الفريق، بل أصبح يعتبره “ركيزة أساسية لا يمكن المساس بها” في طموحات ريال بيتيس المستقبلية، سواء في معارك الدوري الإسباني أو في حملتهم القارية المقبلة.

هذا التحول الدراماتيكي في نظرة المدرب التشيلي المخضرم يأتي بعد أن شارك النجم المغربي في 46 مباراة رسمية مع ريال بيتيس هذا الموسم، سجل خلالها 6 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة، وهي أرقام قد لا تعكس حجم الموهبة الحقيقية التي انفجرت أخيراً لتعلن عن نفسها “ملكاً” قادماً بقوة في سماء بيتيس.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً