كسر ميكا ميشي، عميد منتخب الكونغو المحلي لكرة القدم، الصمت بإطلاقه صرخة احتجاج قوية عقب الهزيمة أمام المنتخب المغربي بنتيجة 3-1، ضمن الجولة الرابعة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين 2025، التي أقيمت في أوغندا، تنزانيا وكينيا، والتي أدت إلى خروج المنتخب الكونغولي مبكرًا من البطولة.
صرخة مدوية عبر وسائل الإعلام
ونشر الاتحاد المحلي فيديو يظهر ميشي وهو يتحدث بنبرة احتجاج واستغاثة قائلاً:
“حتى وإن لم نعد هنا، ساعدوا هؤلاء اللاعبين الشباب. هناك معاناة حقيقية. لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو، فهذا لا يليق بمنتخب وطني.”
وأضاف ميشي أن الإحباط يعكس تمييزًا في المعاملة بين المنتخب الأول وباقي الفئات:
“أنا ضمن صفوف المنتخب منذ 2012. المنتخب الوطني ليس فقط منتخب الكبار. في باقي الفئات، التحضيرات دائمًا غير منظمة وتبدأ متأخرة. يجب أن نحصل جميعًا على نفس الحقوق والامتيازات.”
واختتم تصريحاته بالقول:
“لقد حان وقت التغيير، وبشكل حقيقي…من دون إصلاح جذري، سيظلّ مصير المواهب المحلية في الكونغو الديمقراطية التهميش والتراجع وربما الاختفاء بصمت مؤلم.”
أزمة بنيوية خلف الهزيمة
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن تصريحات ميشي تكشف عن أزمة أعمق من مجرد إخفاق رياضي. فمنذ بداية الاستعدادات، واجه المنتخب صعوبات كبيرة، من بينها:
- تأخر صرف مستحقات الإقامة والإعاشة، مما أدى إلى حرمان اللاعبين من الطعام والتداريب ليوم كامل في كينشاسا.
- إلغاء معسكر الجزائر في اللحظة الأخيرة بسبب استئناف الدوري المحلي.
- مباريات الإعداد ضد فرق ضعيفة لا تليق بتحضيرات قارية.
- وصول بعض اللاعبين متأخرين إلى معسكر كينيا، مثل ديوبيني ندانغالا ولولندو مانسانغا، بسبب مشاكل إدارية، مما أثر على الانسجام داخل المجموعة.
- وسط هذه الظروف الصعبة، لم يتمكن المنتخب من استعادة الروح الجماعية التي ميّزته في البطولات السابقة، ما جعل الهزيمة أمام المغرب أكثر إيلامًا من الخسارة السابقة في الدور ذاته.
وداع مبكر وصرخة للانتباه
ودّع منتخب الكونغو الديمقراطية البطولة من دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي، لكن ظروف الإعداد وغياب التنظيم الكافي جعلت التجربة أكثر مرارة، بحسب المصادر.
ويعد تصريح ميشي نقطة تحول تنبه المسؤولين إلى ضرورة إصلاح بنية التحضير للمنتخبات المحلية، ويعيد للأذهان احتجاجات سابقة للمنتخب النسوي للبلاد، التي طالبت بدورها بحد أدنى من التنظيم والاحترام.
✍️ تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر رياضية مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)