يبدو أن عيد الأضحى المبارك لسنة 2025 في المغرب لن يشبه سابقيه، بعدما أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن فاتح شهر ذي الحجة سيكون يوم الخميس 29 ماي 2025، وأن عيد الأضحى سيصادف يوم السبت 7 يونيو، ما يعني تزامنه مع عطلة نهاية الأسبوع.
هذا التوقيت حرم عددًا كبيرًا من الموظفين والعمال من الاستفادة من عطلة موسعة، كما جرت العادة في السنوات السابقة، وهو ما أثار موجة من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحدهم: “لا عطلة ولا حولي هذا العام!”، في تعبير عن خيبة أمل شعبية تراوحت بين الدعابة والاستياء.
ويُذكر أن العديد من المغاربة كانوا يخططون للسفر إلى مدنهم الأصلية لقضاء العيد مع العائلة، لكن عدم توفر عطلة رسمية إضافية خارج نهاية الأسبوع، أربك هذه الخطط وغير ملامح المناسبة التي لطالما اقترنت بالأجواء العائلية والزيارات الجماعية.
ولم تقف التحديات عند حدود ضيق الوقت، بل زادها تعقيدًا الظرف الاستثنائي لهذا العام، المرتبط بقرار منع نحر الأضاحي بسبب الظرفية الصعبة التي يمر منها قطاع المواشي بالمغرب.
ويُرتقب، بحسب مؤشرات أولية، أن تشهد حركة التنقل بين المدن انخفاضًا كبيرًا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث من المتوقع أن يفضّل عدد مهم من الموظفين قضاء العيد في أماكن إقامتهم بدل السفر، لتقليص النفقات أو تفادي ضغط الوقت.
في ظل هذه المستجدات، يبدو أن عيد الأضحى 2025 سيحمل طابعًا استثنائيًا، يعكس التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها المغرب، ويطرح تساؤلات حول الحاجة إلى مرونة أكبر في تدبير العطل الدينية المرتبطة بمناسبات وطنية واجتماعية كبرى.
التعاليق (0)