أثار نفاد التذاكر المخصصة لمباراتي المنتخب المغربي أمام نظيريه التونسي والبنيني، المقررتين يومي الجمعة والإثنين المقبلين بالملعب الكبير بمدينة فاس، موجة من الاستياء في صفوف الجماهير المحلية، خاصة بعد اختفاء تذاكر فئة 70 درهمًا في وقت وجيز من طرحها عبر المنصة الرقمية الرسمية.
وعبّر العديد من أنصار “أسود الأطلس” عن غضبهم بسبب عدم تمكنهم من اقتناء التذاكر، رغم تأكيد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنها توفرها تدريجيًا بشكل يومي عبر المنصة. واتهم المحتجون مجموعة من السماسرة بالسيطرة على عملية الشراء، ثم إعادة بيع التذاكر على مواقع التواصل الاجتماعي بأسعار مبالغ فيها تجاوزت 250 درهمًا للتذكرة الواحدة.
واعتبرت الجماهير الفاسية أن حرمانها من حضور مباريات المنتخب المغربي على أرضها أمر غير عادل، خصوصًا أن اللقاءين يشكلان فرصة نادرة لمتابعة المنتخب عن قرب بعد غياب طويل عن المدينة. وأكد كثيرون منهم أن أسعار الفئات الأخرى، التي تتراوح بين 100 و150 درهمًا، تفوق قدرتهم الشرائية، ما زاد من حدة الاستياء في صفوفهم.
وفي المقابل، حاولت الجامعة اتخاذ إجراءات تنظيمية أكثر صرامة للحد من الضغط على منصة التذاكر الرقمية، إلا أن محاولاتها لم تكن كافية للحد من ظاهرة المضاربة التي طالت فئة التذاكر الأكثر طلبًا.
وطالبت فعاليات جماهيرية بمدينة فاس بضرورة فتح تحقيق عاجل وملاحقة المتورطين في إعادة بيع التذاكر بأسعار مضاعفة، مع تمكين سكان المدينة من حقهم المشروع في متابعة مباريات المنتخب المغربي من مدرجات ملعبهم.
التعاليق (0)