قرارات السكتيوي في “الشان” تثير الجدل وتهدد تصنيف المنتخب المغربي عالميًا

طارق السكتيوي رياضة طارق السكتيوي

مثلما أشدنا بقرارات المدرب طارق السكتيوي التكتيكية خلال الألعاب الأولمبية، من الواجب أيضًا أن نكون صارمين في تقييم اختياراته العشوائية خلال بطولة كأس إفريقيا للاعبين المحليين “الشان 2024”. فهذه ليست بطولة ودية لاختبار اللاعبين، بل مسابقة رسمية تؤثر بشكل مباشر على تصنيف المنتخب المغربي في الفيفا، حيث يُرجّح أن يتراجع إلى المركز 13 عالميًا بعد فقدان نقاط مهمة.

قرارات غير مفهومة في التشكيلة الأساسية

أثار الإصرار على إشراك بوشعيب العراصي في خط الدفاع، على حساب لاعبين جاهزين مثل العسال والمشخشخ، استغراب الجماهير والمحللين، خاصة وأن العراصي خارج حسابات مدربه في ناديه لسعد الشابي منذ البداية.

الأمر ذاته ينطبق على مشاركة المهراوي والكعبي، اللذين يفتقدان للتجربة في الملاعب الإفريقية ولم يسبق لهما خوض مباريات هناك، بينما تم تهميش أسماء مخضرمة وذات خبرة كبيرة مثل المليوي ومهري وبوغرين.

أرقام تكشف الخلل

إحصائيات المباراة تؤكد أن بولكسوت كان خيارًا أفضل بكثير من مفيد، الذي رفع تسع عرضيات، لم ينجح منها سوى واحدة فقط، وفق بيانات منصة “Sofascore”.

تساؤلات حول فلسفة السكتيوي

منح الفرصة للشباب أمر محمود، لكن حين يصل إلى حد جلوس لاعبين بارزين مثل بوغرين، المليوي، خيري، والعسال على دكة البدلاء، يصبح من الصعب إقناع المتابعين بأن الاختيارات مبنية على منطق فني أو تكتيكي واضح.

مرة أخرى، يتضح أن قرارات غير مدروسة في “الشان” قد تتسبب في فقدان المنتخب المغربي الأول لموقعه المميز في تصنيف الفيفا، وهو ثمن باهظ لم يكن ليدفعه لو تم التعامل مع البطولة بالجدية المطلوبة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً