أنا الخبر ـ آشكاين

ما يزال قرار المغرب “استئناف” الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، والعمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، يثير غضب مناهضي “التطبيع” مع إسرائيل في المغرب، معلنين بذلك رفضهم للقرار.

في هذا الإطار، عاد البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أبو زيد المقرئ الإدريسي، للتأكيد على رفضه لـ”استئناف” الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، أو ما يسميه هو بـ”التطبيع”، مردفا أن الرئيس الأمريكي الذي أعلن اعتراف بلاده بسيادة المغرب، “فاقد للشرعية”، مشدد على أن المغرب تعرض لعملية “خداع”.

جاء ذلك، في ندوة نظمت على تطبيق “زووم”، اعترف من خلاله على أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية “هام”، لكنه يرى أن “الأمر لا يجب أن نبالغ فيه، خاصة أن القرار جاء في “الوقت بدل الضائع”، حيث أنه منذ يوم 8 دجنبر، فجو بادين هو الرئيس الفعلي لأمريكا، وبالتالي فقرار ترامب ما هو إلا خدمة مجانية لإسرائيل وخداع للمغرب”.

وأكد المتحدث، أن قرار اعتراف أمريكا بسيادة المغرب “اتخذه رئيس فاقد للشرعية، ولا يلزم الرئيس القادم”، مبرزا “القرار لا يحسم حل قضية الصحراء المغربية بشكل نهائي”، مشيرا إلى أن القرار الأمريكي جاء فيه اعترافها بسيادة المغرب على منطقة الصحراء؛ في إطار مقترح الحكم الذاتي، إلا أن “مفهوم الحكم الذاتي لدى أمريكا ليس كما هو عند المغاربة”.

“تاريخ أمريكا في دعم الحكم الذاتي في جميع مناطق العالم يؤدي إلى الانفصال، بما في ذلك السودان”، يسترسل البرلماني، مضيفا “عندما سنطبع مع إسرائيل سيحدث في المغرب ما حدث في مصر والأردن ومجموعة من الدول، عندها يمكن لأمريكا الترافع عن اعترافها بالصحراء، لكن لا يمكن ذلك بالنسبة للمغرب”.

وخلص الإدريسي، إلى أن من شأن قرار الولايات المتحدة الأمريكية أن يخوف البوليساريو ويزعج الجزائر”، مستدركا “لكنه في نهاية المطاف لا يحل المشكلة، لأنها خطوة رمزية فقط من رئيس “بيريمي”، مقابل التطبيع الذي سيجلب الخراب إلى المغرب”، وفق تعبير المتحدث.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.