أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) رسميًا عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالنظام الجديد لبطولة كأس العالم 2026، والتي تهدف إلى إضفاء مزيد من العدالة والإثارة على الأدوار الإقصائية، وتجنب المواجهات الكبرى التي قد تُنهي مشوار عمالقة اللعبة مبكرًا. هذا الإعلان يمثل خطوة استباقية لضمان وصول الفرق ذات التصنيف الأعلى إلى المراحل المتقدمة، مما يعد ببطولة تاريخية.
نظام المسارات المتجنبة (Avoided Pathways)
وفقًا للمعلومات التي كشف عنها FIFA، والتي تُجسدها خريطة المباريات الإقصائية الجديدة (الموضحة في المخطط)، سيتم تقسيم الفرق في الأدوار الإقصائية إلى “مسارين” (Pathway 1 و Pathway 2) محددين بوضوح. الهدف الأساسي من هذا التقسيم هو ضمان عدم تقابل بعض المنتخبات المصنفة كأفضل المرشحين قبل الدور النهائي (M104)، شريطة أن تحقق هذه المنتخبات شرطًا أساسيًا وهو تصدّر مجموعاتها في الدور الأول.

قمم مؤجلة: ضمانة لكبار المصنفين
ركز الإعلان بشكل خاص على تفادي مواجهتين ناريّتين في الأدوار الإقصائية المبكرة، مما يُشير إلى أهمية تصنيف الفرق على مستوى العالم:
- إسبانيا و الأرجنتين:
- لن يلتقي المنتخبان قبل المباراة النهائية (M104).
- الشرط: يجب أن يتأهل كلاهما إلى الأدوار الإقصائية كمتصدري مجموعات.
- فرنسا و إنجلترا:
- لن يتواجه المنتخبان كذلك قبل المباراة النهائية (M104).
- الشرط: يجب أن يتصدر كلاهما مجموعته في مرحلة المجموعات.
يُعد هذا القرار بمثابة اعتراف صريح بـ “قيمة التصنيف الأعلى” لهذين الرباعي من المنتخبات، حيث يضمن لهم النظام الجديد مسارات منفصلة حتى المباراة النهائية، ما يزيد من احتمالية مشاهدة مباراة نهائية تجمع اثنين من هذه القوى العظمى في كرة القدم.
تحليل الأبعاد المهنية للنظام الجديد
هذا التغيير ليس مجرد تعديل في جدول المباريات، بل هو استراتيجية احترافية تخدم عدة أهداف:
- تعظيم القيمة التجارية: ضمان وصول المنتخبات ذات الجماهيرية العالية والتصنيف المرتفع إلى المراحل النهائية يُعزز بشكل كبير من القيمة التسويقية وحقوق البث التلفزيوني للبطولة.
- تحقيق العدالة النسبية: يرى البعض أن تصدر المجموعة يجب أن يُكافأ بمسار “أكثر سلاسة” نظريًا، وهذا النظام يضمن أن المكافأة تصل إلى أبعد مدى ممكن وهو تجنب خصم من نفس القوة التصنيفية العالية حتى النهائي.
- الإثارة المتصاعدة: يؤدي تأجيل المواجهات الكلاسيكية الكبرى إلى بناء ترقب وتصاعد في مستوى الإثارة مع اقتراب البطولة من نهايتها.
في الختام، يُشكل نظام كأس العالم 2026 نقطة تحول كبرى، لا سيما مع زيادة عدد الفرق المشاركة. ويُثبت الاتحاد الدولي لكرة القدم بهذا الإجراء أنه يسعى لبطولة استثنائية من شأنها أن تحطم الأرقام القياسية على جميع الأصعدة، مع وعد بـ “نهائيات مبكرة” محتملة فقط في حالة فشل هذه المنتخبات في تصدّر مجموعاتها.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)