كأس العرب والمنتخب المغربي.. ماذا يقع يا قطر ؟

كأس العرب والمنتخب المغربي في مباراة جزر القمر رياضة كأس العرب والمنتخب المغربي في مباراة جزر القمر

المقال يتناول تساؤلات حول سلسلة "أحداث مريبة" واجهت المنتخب المغربي في كأس العرب بقطر، مثل تأخر الحافلة وتعطيل تراخيص اللاعبين، مما أثر على استعداداتهم قبل المباراة. الكاتب يتساءل عن دوافع هذه الأحداث، هل هي مجرد أخطاء أم "مخطط" لعرقلة المنتخب؟ يدعو رئيس الجامعة الملكية المغربية للتدخل والتحقيق، ويثني على فوز المغرب رغم هذه الظروف، مع التأكيد على ضرورة ضمان اللعب في ظروف طبيعية.

بينما كنا نترقب بشغف انطلاق مباراة منتخبنا المغربي في بطولة كأس العرب المقامة في قطر، واجهتنا سلسلة من الأحداث “المريبة” التي تثير العديد من علامات الاستفهام. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ما حدث للمنتخب المغربي بقيادة الإطار الوطني طارق السكتيوي قبل مواجهة جزر القمر، هو مجرد “صدمة” عابرة أو “سوء تدبير” غير مقصود، أم أنه جزء من “مخطط” ما؟

تأخر الحافلة وتضييق الوقت: ماذا يقع يا قطر؟

وصلتنا الأخبار التي تفيد بأن الحافلة التي تقل لاعبي المنتخب المغربي إلى الملعب تأخرت لمدة ساعة كاملة قبل بداية المباراة. هذا التأخير، في وقت حرج جداً، أثر بشكل مباشر على الفترة المخصصة للإحماء والتركيز النهائي للاعبين. وفي عالم كرة القدم الاحترافية، تُعد الدقائق الأخيرة قبل المباراة ذات أهمية قصوى لتهيئة العضلات والنفسية. ساعة كاملة من التأخير ليس بالأمر الهين، بل هو تضييق واضح على استعدادات العناصر الوطنية. هذا الأمر يدفعنا للتساؤل: هل يعقل أن يحدث هذا الخلل التنظيمي في بطولة بهذا الحجم؟ -كأس العرب ـ .

تراخيص معطلة وتبديل اضطراري للكوتش السكتيوي

لم يتوقف الأمر عند تأخر الحافلة فقط، بل تفاقمت المشكلة بتعطيل التراخيص الضرورية لبعض اللاعبين. هذا التعطيل لم يترك مجالاً للكوتش طارق السكتيوي سوى الاضطرار لتغيير لاعب بآخر في التشكيلة الأساسية، في آخر اللحظات. أن يُجبر مدرب على تغيير خططه وقراراته التكتيكية بسبب عراقيل إدارية وتنظيمية “غير مفهومة” قبل دقائق من الصافرة، هو ضغط نفسي هائل يوضع على عاتق الطاقم واللاعبين.

الأمر مريب ويستدعي تدخلاً حازماً

لا يمكن اعتبار هذه الأحداث المتزامنة مجرد “صدف” أو أخطاء بسيطة. توالي المشاكل، من تأخير حافلة لساعة، إلى تعطيل تراخيص اللاعبين، يضع علامات استفهام كبيرة حول المعاملة التي يتلقاها المنتخب المغربي في هذه البطولة.

إن الأمر مريب ويوجب على رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السيد فوزي لقجع، التدخل العاجل والحازم لمعرفة حقيقة ما يجري وراء الكواليس. بل ويجب فتح تحقيق في هذه “التصرفات” ومطالبة الجهات المنظمة بالتفسيرات اللازمة لضمان تكافؤ الفرص وحماية لاعبينا من أي ضغوط نفسية أو محاولات للتأثير على أدائهم.

رغم كل شيء… المغرب يثبت جدارته!

الشيء الوحيد الذي يُثلج الصدر ويُثبت قوة شخصية هذا الجيل من اللاعبين هو الرد القوي داخل المستطيل الأخضر. فرغم كل هذا الضغط النفسي والظروف “غير الرياضية” التي فُرضت عليهم، تمكن المنتخب المغربي من تحقيق فوز مستحق ومريح على جزر القمر بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد (3-1).

هذا الفوز ليس مجرد ثلاث نقاط، بل هو رسالة واضحة بأن المنتخب المغربي قادرو على تجاوز العقبات والتحديات، وأن الضغوطات تزيدهم إلا إصراراً. لكن هذا لا يمنع من المطالبة بحقهم في اللعب في ظروف طبيعية ومحايدة.

وفي الختام، يبقى التساؤل معلقاً: هل نرى في هذه “العراقيل” محاولة واضحة لعرقلة مسيرة المنتخب المغربي في بطولة كأس العرب، أم أنها مجرد سوء تنظيم فاضح؟ بغض النظر عن الجواب، فإننا ننتظر موقفاً واضحاً من جامعتنا لكرة القدم لضمان عدم تكرار مثل هذه “المفاجآت” المؤسفة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً