شهد إقليم آسفي فاجعة طبيعية غير مسبوقة مساء الأحد، حين تسببت أمطار غزيرة جدًا في سيول جارفة اجتاحت الشوارع وقطعت الطرق، وغمرت البيوت والمتاجر والمرافق العمومية، مخلفة حالة من الرع.ب بين السكان.
وبلغت الحصيلة الأولية لهذه الفيضانات المدمرة حوالي 37 ضحية، ما يسلط الضوء على خطورة هذه الظواهر الجوية المفاجئة.
وتفاعل الإعلامي الرياضي الجزائري حفيظ دراجي مع الحادث الأليم، حيث نشر عبر حساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي رسالة تضامن، ناعيًا أرواح الضحايا وداعيًا للرحمة والمغفرة لهم، معربًا عن تعاطفه العميق مع المتضررين من هذه الكارثة.
وقال حفيظ دراجي بالحرف “رحم الله أرواح ضحايا فيضانات إقليم آسفي بالمغرب، تلك الفاجعة الأليمة التي خلّفت، حسب حصيلة أولية، 37 روحًا بريئة. في ساعةٍ واحدة فقط، نزلت أمطارٌ غزيرة حوّلت الشوارع إلى سيولٍ جارفة، اقتحمت البيوت، وأغرقت المتاجر والمرافق العمومية، وجرفت معها السيارات، وقطعت الطرق، وبثّت الخوف في قلوب السكان بمدينة آسفي وضواحيها. اللهم لطفك وحفظك وسترك.
على المستوى الرسمي، أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي اليوم الاثنين 15 دجنبر الجاري، أن النيابة العامة فتحت بحثًا عاجلًا باستخدام الشرطة القضائية، للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه السيول الفيضانية وكشف ظروفها وملابساتها. وأكد البلاغ أن التحقيق سيعمل على تحديد كل العوامل التي ساهمت في هذه الكارثة، سواء كانت طبيعية أو متعلقة بالبنية التحتية والتدابير الوقائية المعمول بها.
وتأتي هذه الفاجعة لتعيد النقاش حول الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية في المدن المغربية، وأهمية تعزيز البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي، بالإضافة إلى تطوير آليات الإنذار المبكر وتحسين الاستجابة الطارئة للحفاظ على أرواح المواطنين.
ويأتي هذا الحادث في سياق حالة جوية استثنائية تشهدها المملكة، حيث سجلت أمس عدة مناطق تساقطات مطرية قوية، خاصة في الشمال.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الظروف الجوية خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة، مع طقس متقلب في معظم مناطق المملكة، وزخات مطرية محلية قد تكون مهمة في السهول الشمالية والوسطى، منطقة الريف، الأطلس وسهوله الغربية، سايس، هضاب الفوسفاط والماس، السواحل المتوسطية، بالإضافة إلى المنطقة الشرقية.
هذه التوقعات تؤكد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من قبل السكان والسلطات المحلية لمواجهة أي تأثيرات محتملة للسيول والفيضانات.

- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)