أنا الخبر ـ متابعة 

قدمت المندوبية السامية للتخطيط ، مذكرة استباقية حول الوضع الوبائي لفيروس كورونا و آفاق تطوره في المغرب بحلول نهاية سنة 2020 ، مع تحليل للوضع الوبائي منذ نهاية الحجر الصحي.

و أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بالمغرب ارتفع بشكل حاد في فترة ما بعد الحجر الصحي، متجاوزا 1000 حالة في اليوم بنهاية يوليوز المنصرم، مع تسارع معدل الإصابة خلال غشت الماضي بزيادة قدرها 157 في المائة من الحالات مقارنة مع الأشهر الخمسة الأولى من الوباء.

وأشارت المندوبية إلى أن عدد الحالات النشطة، بحسب بيانات 20 شتنبر 2020، لايزال قريبا من 20 ألف حالة، لكن عدد الوفيات اليومية زاد بمعدل 30 إلى 40 حالة في اليوم منذ نهاية يوليوز، مما يعكس زيادة مستمرة في عدد الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات المرض.

المندوبية تتوقع في نهاية سنة 2020، أن يستمر عدد الحالات في المغرب في الزيادة مع تذبذب خلال الزمن بحد أقصى (Hi95) من الحالات التي يمكن تسجيلها و حد أدنى (Lo95) مع مراعاة التدابير الوقائية.

المندوبية توقعت أن يصل عدد الحالات التراكمية في 31 دجنبر 2020 إلى 475.377 حالة، بينما سيصل في 31 نونبر إلى 341.517.

و اقترحت المندوبية لكبح هذا التسارع الجامح لفيروس كوفيد 19، تطبيق الحجر الواسع النطاق بصفة متقطعة ليوم واحد في الأسبوع على المستوى الوطني و على مستوى الجهات ذات التطور المقلق للوباء مقارنة بالتوقعات في حدود 31 دجنبر 2020.

و ذكرت أنه وفقا لنتائج عمليات المحاكاة التي تم إجراؤها فإن استراتيجية الإحتواء الأسبوعية لن تسمح بانخفاض مهم في العدوى على المدى القصير و لكنها قد تبطئ بشكل كبير من معدلها على مدى فترة أطول.

و قدرت المندوبية أن تطبيق الحجر الكامل ليوم واحد خلال 6 أسابيع، تمتد من فاتح أكتوبر الى 6 نونبر  يقلل من قابلية الإنتقال بنسبة 10 في المائة في نهاية هذه الفترة.

وعلى المستوى الوطني، تشير مندوبية التخطيط إلى أنه يمكن تجنب 7200 حالة في نهاية دجنبر على المستوى الوطني وحوالي 35000 و8900 و4000  على التوالي بجهات الدار البيضاء سطات والرباط سلا القنيطرة ومراكش آسفي.

وبينت المندوبية أن اعتماد يوم واحد بشكل متقطع يمكن أن يجنب المغرب تداعيت الإغلاق كما حدث في الثلاثة اشهر الأولى التي ما تزال تداعياتها حتى الآن.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.