المواجهة المنتظرة بكأس العرب 2025 تجمع المدربين كيروش والسكتيوي، اللذين اشتهرا بالغضب والتوتر. كيروش الغاضب من التحكيم، والسكتيوي الذي يفضل الصمت. المباراة تحمل بعدًا تاريخيًا، فالمغرب فاز على كيروش عام 1998 والإمارات بقيادته، والسكتيوي كان حاضرًا. السكتيوي يواجه تحديًا كبيرًا مع عمان، ويسعى لتجاوز "جسر السلطنة" لبلوغ الأدوار المتقدمة. المباراة تقام الجمعة 5 دجنبر.
تتجه الأنظار غدًا الجمعة 5 دجنبر الجاري نحو مواجهة مثيرة بين مدربين مشهورين بغضبهم وتوترهم على أطراف المباريات. كارلوس كيروش، الغاضب من قرارات تحكيم مباراته الأخيرة ضد السعودية، يلتقي بطارق السكتيوي، الذي اختزل مشاعره في عبارة موجزة: “خليوني ساكت”.
يعتقد الكثيرون أن كيروش لم يخسر أمام المنتخب الوطني المغربي، لكن الحقيقة مختلفة تمامًا. فقد فاز المنتخب المغربي على كيروش في بطولة العرب عام 1998، حين كان يقود منتخب الإمارات، بهدف تاريخي سجله اللاعب الودادي حميد تيرمينا. اللافت أن سكتيوي كان حاضرًا في تلك المباراة، مما يضيف بعدًا تاريخيًا للمواجهة الحالية.
المفاجآت لم تتوقف عند هذا الحد؛ ففي البطولة نفسها، سجل سكتيوي هدفه الشهير في مرمى السودان، لكن المغرب خسر المباراة 2-1 وغادر دور المجموعات، مسجلاً حضورًا فريدًا كلاعب ومدرب في البطولة العربية.
اليوم، يجد سكتيوي نفسه أمام اختبار حاسم، إذ تلعب سلطنة عمان دورًا مفصليًا في مسار المغرب بالبطولة. ويعلم سكتيوي جيدًا أن حسم بطاقة العبور يتطلب تجاوز “جسر السلطنة” قبل مواجهة الأخضر السعودي.
وفي المؤتمر الصحفي الذي يسبق مباراة الغد على ملعب “المدينة التعليمية” بالريان، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية لكأس العرب قطر 2025، أكد السكتيوي أن لاعبي المنتخب الوطني الرديف “عازمون على الفوز وحصد النقاط الثلاث لتجنب الحسابات المعقدة في الجولة الثالثة ضد السعودية”. وأضاف: “مباراة الغد ليست مباراة عادية، بل فرصة أخيرة بالنسبة لنا، تمامًا كما هي بالنسبة لعمان. الفوز وحده يضمن لنا عبور الدور الأول.”
وعن التحديات، خاصة بعد إصابة بعض أبرز اللاعبين، شدد السكتيوي على أن الروح المعنوية العالية والانضباط التكتيكي ومجهودات اللاعبين تعوض كل الصعوبات، مؤكدًا: “المباريات لا تُربح بالأسماء أو الشهرة، بل بالانضباط التكتيكي والجهد داخل الملعب والرغبة في الانتصار.”
من جانبه، أكد لاعب المنتخب، أنس باش، أن العناصر الوطنية “جاهزة بدنيًا وذهنيًا لمواجهة عمان بهدف الفوز وحسم التأهل”، مضيفًا أن الهدف هو “الذهاب بعيدًا في المنافسة وربما تحقيق اللقب العربي.”
أما كيروش، مدرب منتخب عمان، فقد وصف المغرب بـ”الفريق القوي الذي يمتلك لاعبين يلعبون على أعلى مستوى”، مشيرًا إلى أن المنتخب العماني “سيستغل نقاط قوته ويبحث عن الوقت المناسب لمباغتة المغرب”، مؤكدًا أن لاعبيه سيلعبون “بشجاعة وروح عالية للحفاظ على حظوظهم في التأهل وإظهار مهاراتهم وتطور الكرة العمانية”.
في المقابل أكد عبدالله فواز لاعب المنتخب العماني في المؤتمر الصحفي قبل مواجهة المغرب، أنه سيخضون المواجهة بحماس كبير قائلا بالحرف “سنخوض غدًا مباراة مهمة وصعبة أمام المنتخب المغربي، وأعدينا العدة لهذه المباراة، ولا نملك خيارًا سوى الفوز، وهدفنا حصد النقاط الثلاث واستكمال المنافسة في البطولة” مضبفا “الفريق المستعد ذهنيًا والأقل أخطاءً سيتفوق في المباراة ، وبإذن الله سنكون هذا الفريق”.
تجدر الإشارة إلى أن المباراة ستُدار تحكيميًا من قبل الحكم الباراغواياني خوان غابرييل بنيتيز، بمساعدة مواطنيه إدواردو كاردوزو وميلسياديس سالديفار.
ويستعيد التاريخ معطيات مشوقة: افتتح المغرب مشواره بفوز مثير على جزر القمر 3-1، بينما خسر عمان أمام السعودية 2-1، ما يجعل مباراة الغد مفتاحًا لتحديد ملامح الصعود إلى الدور المقبل.
هذا وتنطلق المواجهة المنتظرة ضمن دور المجموعات لكأس العرب قطر 2025 غدًا الجمعة 5 دجنبر الجاري، ابتداءً من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال بالتوقيت المغربي، ويمكن للجمهور متابعة المباراة مباشرة على قنوات عدة، منها بين سبورت، قناة الكأس، وقناة عمان الرياضية.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)