كيف سيحوّل المغرب كأس إفريقيا ومونديال 2030 إلى ورش اقتصادي ضخم؟

المغرب يستعد لتنظيم كأس إفريقيا ومونديال 2030 اقتصاد المغرب يستعد لتنظيم كأس إفريقيا ومونديال 2030

لم يعد المغرب ينظر إلى تنظيم البطولات الرياضية كاستعراض ظرفي أو مجرد تنافس كروي، بل كفرصة اقتصادية كبرى تعيد تشكيل البنية التحتية وتنعش قطاعات متعددة. فإطلاق استثمارات ضخمة بقيمة 150 مليار درهم ليس بهدف الملاعب فقط، وإنما لخلق شبكة خدمات حديثة تمتد إلى النقل، المطارات، المستشفيات، والفنادق، بما يضع المملكة في موقع اقتصادي أقوى لعقود.

استثمار رياضي… بعائد اقتصادي

الرهان المغربي يتجاوز لحظة رفع الكأس. فالتظاهرات الكبرى، وعلى رأسها كأس إفريقيا 2025 ومونديال 2030، تفتح الباب أمام تدفقات مالية وسياحية ضخمة تخلق قيمة اقتصادية مباشرة وغير مباشرة، أبرزها:

انتعاش سياحي غير مسبوق

ارتفاع الحجوزات الجوية والفندقية، تدفق جماهير من مختلف الدول الإفريقية والدول المشاركة في المونديال، وتنشيط خدمات النقل والمطاعم والتجارة المحلية.

تعزيز جاذبية الاستثمار

الصور التي ستنقلها الكاميرات من ملاعب حديثة ومدن متطورة ومشاريع ضخمة ستُقدّم المغرب باعتباره بوابة إفريقية جاهزة للأحداث الكبرى، ما يقوي موقعه أمام المستثمرين العالميين.

عائدات مالية مباشرة

المغرب سيستفيد من 20% من عائدات البث والإشهار لكأس إفريقيا، أي ما يقارب 22.5 مليون دولار، إضافة إلى الأرباح غير المباشرة من السياحة والخدمات التجارية.

إرث بنيوي استراتيجي

هذه المشاريع لن تُبنى من أجل شهر واحد، بل ستبقى لخدمة الاقتصاد الوطني لجيل كامل، مع تجهيز البلاد لاحتضان مونديال 2030 بثقة أكبر وقدرة تنظيمية أقوى.

الرياضة… استراتيجية وليس حدثًا عابراً

بهذا الرهان الجديد، يتحول تنظيم البطولات إلى سياسة تنموية تعزز صورة المغرب عالمياً، وترفع تنافسية اقتصاده، وتخلق وظائف وفرصاً استثمارية طويلة الأمد. إنها رؤية تجعل من الرياضة صناعة، ومن المنافسة الاقتصادية ملعبًا لا يقل أهمية عن المستطيل الأخضر.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً