ثقة وهدوء.. كيف يرى نبيل باها مواجهة المغرب وأمريكا في مونديال الناشئين؟

نبيل باها رياضة نبيل باها

في مونديال الناشئين، يظهر نبيل باها، مدرب المغرب، ثقة وهدوء قبل مواجهة أمريكا في الدور الـ32. يؤكد باها على صعوبة المباراة، لكنه يثق بقدرة فريقه، مستنداً على سابقة فوز منتخب تحت 20 سنة على أمريكا. اللاعبون، بقيادة حمزة بوهدي وعبد الله وزان، يعبرون عن جاهزيتهم وثقتهم في تحقيق نتيجة إيجابية وصنع التاريخ للمغرب، مع التركيز على الروح الجماعية والتعامل باحترافية.

يبدو أن نبيل باها، مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، اختار طريق الهدوء والثقة قبل دخول معركة الدور الـ32 أمام المنتخب الأمريكي، في واحدة من أصعب المواجهات التي تنتظر “أشبال الأطلس” في مونديال الناشئين.

فبعد نهاية مرحلة المجموعات، أكد نبيل باها أن “المرحلة المقبلة لا تشبه ما قبلها”، قائلاً:

“انتهت مرحلة المجموعات، وكنا نعلم أننا سنواجه منتخباً قوياً. الآن وقعنا أمام الولايات المتحدة الأمريكية، وعلينا أن نبدأ التحضير للمباراة. لن تكون مواجهة سهلة، فأمريكا تملك فريقاً منظماً ويعمل بشكل جيد”.

قراءة في تصريحات باها: بين الواقعية والطموح

حديث نبيل باها بدا مزيجاً بين الحذر والثقة. فالرجل يدرك قوة المنتخب الأمريكي، لكنه في الوقت ذاته لا يخفي إيمانه بقدرة لاعبيه على الذهاب بعيداً في البطولة. وقد حرص على التذكير بمباراة سابقة حين واجه المغرب فئة تحت 20 سنة المنتخب الأمريكي وفاز عليه بثلاثة أهداف لهدف، وكأنه يقول: لدينا سابقة انتصار، ولدينا ما يكفي من الجودة لتكرارها.

نبيل باها يؤكد: “كأس العالم تبدأ الآن”

المدرب المغربي أشار بوضوح إلى أن المرحلة الحاسمة بدأت فعلياً، حيث قال:

“الآن هذه بطولة أخرى، وكأس العالم قد بدأت بالفعل، من انهزم سيعود إلى أرضه”.

بهذه الجملة، بعث باها رسالة قوية للاعبين مفادها أن التركيز الذهني والانضباط سيكونان سلاح المرحلة القادمة، وأن كل مباراة ابتداءً من الآن هي بمثابة نهائي مصغّر.

الثقة سلاح باها

وختم نبيل باها حديثه بنبرة إيجابية، قائلاً:

“الفوز الأخير أعاد الثقة للاعبين، وسنستعد لهذه المباراة بعد بعض الراحة. نحن واثقون في أنفسنا وفي قدرتنا على تحقيق نتيجة إيجابية إن شاء الله”.

رسالة المدرب واضحة: لا خوف من الأسماء الكبيرة، ما دام الفريق يؤمن بنفسه ويلعب بشخصيته.

داخل المجموعة: انسجام وثقة متجددة

تصريحات اللاعبين جاءت متناغمة مع رؤية المدرب نبيل باها، حيث أكد حمزة بوهدي أن المنتخب مستعد بدنيًا وذهنيًا لمواجهة أي خصم:

“بغض النظر عن المنتخب الذي سنواجهه، نحن مستعدون بدنيًا وذهنيًا، ولدينا الثقة في تقديم مباراة جيدة. طاقمنا الفني يقوم بتحليل المنتخب الأمريكي لتحديد نقاط قوته وضعفه.”

وتابع:

“الأجواء بيننا ممتازة، وفوزنا الأخير على كاليدونيا أسعدنا ليوم واحد فقط، ثم نسيناه وعدنا للتركيز على المواجهة القادمة.”

هذه التصريحات تُظهر أن الفريق لا يعيش على نشوة الانتصار، بل يتعامل بعقلية احترافية ناضجة، وهو ما يُحسب للطاقم التقني بقيادة باها.

وزان: “نريد صنع التاريخ من أجل بلدنا”

من جانبه، أبدى اللاعب عبد الله وزان حماسًا كبيرًا قبل المواجهة قائلاً:

“المنتخب الأمريكي يملك إمكانيات جيدة، لكن نحن أيضًا نملك جودة عالية. نحن جاهزون ومتحمسون، لأننا خسرنا المباراتين السابقتين، والآن حان وقت صنع التاريخ من أجل بلدنا.”

وأضاف بابتسامة مليئة بالأمل:

“لم تكن البداية التي كنا نأملها، لكننا حققنا رقمًا قياسيًا ضد كاليدونيا الجديدة. علينا أن نواصل التسجيل ونركّز على مباراة أمريكا. نحن جاهزون للفوز بها ونتطلع نحو اللقب.”

روح جماعية وثقة مكتسبة

بين كلمات باها الهادئة وتصريحات لاعبيه الطموحة، يمكن قراءة مؤشر نفسي إيجابي داخل المنتخب المغربي: الفريق استعاد توازنه بعد مرحلة صعبة، وبدأ يتعامل مع البطولة بعقلية “الكل من أجل القميص”.

فالمدرب يضبط الإيقاع النفسي، واللاعبون يظهرون نضجًا وواقعية وجرأة في الوقت ذاته. هذه التركيبة قد تكون سرّ المنتخب في تجاوز عقبة أمريكا وبلوغ مراحل متقدمة من المونديال.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً