شهدت الفترة الأخيرة تصريحات إيجابية من مدرب نادي رين، حبيب باي، بخصوص مدافعه الشاب عبد الحميد آيت بودلال. هذه الإشادة تأتي لتعزز التوقعات المحيطة بلاعب يُنظر إليه كأحد أبرز المواهب الصاعدة، والذي أظهر منذ بداياته مؤشرات واعدة لمستقبل كروي جيد.
ومع ذلك، وعلى الرغم من التحسن الملحوظ في مستوى اللاعب آيت بودلال، تبرز تساؤلات جدية حول مدى جاهزيته لخوض منافسات بحجم كأس الأمم الأفريقية (الكان) القادمة، خاصة بالنظر إلى حساسية مركزه كقلب دفاع.
مغامرة الصعود المتكرر: أخطاء “شاب متحمس”
المتابعون لأداء آيت بودلال يقرون بأنه لا يزال يحمل في جعبته بعض “السلبيات والأخطاء القاتلة”. لعل أبرز هذه الملاحظات تتمحور حول نمط لعبه الذي يوصف بأنه “لاعب صغير متحمس”. هذا الحماس يدفعه بشكل متكرر إلى الركض بالكرة إلى الأمام وترك منطقته الدفاعية، وهو ما يمثل مخاطرة كبيرة لا يمكن قبولها في المستويات العليا.
قد يكون هذا التهور مقبولاً إلى حد ما في منظومة لعب رين، التي تعتمد على ثلاثة قلوب دفاع، مما يوفر له التغطية اللازمة خلفه. لكن الأمر يختلف تماماً مع المنتخب الوطني، حيث يمكن أن يتحول هذا “الصعود الطائش” إلى ثغرة كارثية في نظام دفاعي يعتمد غالباً على قلبي دفاع فقط.
ليونة التدخلات وغياب الحسم التكتيكي
المخاوف لا تتوقف عند الجانب التكتيكي المتعلق بالتغطية، بل تمتد إلى الأداء الدفاعي المباشر. يلاحظ عليه بوضوح أن تدخلاته لا تزال “ناعمة” وغير حاسمة. هذه السمة تجعله غير مقنع لمواجهة الخطوط الهجومية القوية والشرسة التي تتميز بها بطولة “الكان”.
إضافة إلى ذلك، تبدو قراراته في التقدم للضغط أو التأخر والتمركز أحياناً غير حاسمة، وهي أمور تقلق المدربين المحترفين. صحيح أن هذه المشاكل تعتبر طبيعية للاعب في مقتبل مسيرته وفي هذه السن، إلا أن التوقيت لا يرحم.
الحاضر ليس المستقبل: ضرورة الانتظار
بالنظر إلى أهمية بطولة كأس الأمم الأفريقية، والتي لا مجال فيها للتجريب أو المغامرة، يرى البعض أن إشراك آيت بودلال في القائمة النهائية يمثل “مجازفة كبيرة”.
قد يكون اللاعب لائقاً للعب الدولي بعد فترة وجيزة من الزمن، ومن المؤكد أنه سيصل إلى مستوى أفضل من الناحية الدفاعية، ولكن السؤال هنا لا يتعلق بمستقبله، بل بجاهزيته للشهر القادم تحديداً.
هل بروفايل أيت بودلال كمدافع في “الكان” سيكون مطمئناً؟
الإجابة بالنسبة للعديد من المحللين، وفقاً لوجهة النظر هذه، هي “لا”. بل إن التشكيك في جاهزيته يضعه في مقارنة بعيدة حتى عن أداء لاعبين آخرين تعرضوا للانتقادات مثل ماسينا، في إشارة إلى أن الخيارات الأخرى، حتى وإن لم تكن مثالية، قد تكون أكثر أماناً في الوقت الراهن.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (1)
كفاكم تحاملا عن اللاعب الشاب،هو احسن بكثير ممن استدعوا في المقالات الودية الأخيرة .