يستعد منتخب المغرب تحت 17 لمواجهة مالي في مونديال الناشئين. المباراة تحمل طابع ثأري لمالي بعد فوز المغرب عليها في "كان المغرب". الخطر يكمن في ثنائية مالي: موسى ديمبيلي (10) الساحر وبومبا القناص. على باها، مدرب المغرب، توجيه اللاعبين لمراقبة ديمبيلي وخنق المساحات على بومبا لتحقيق الفوز.
يستعد المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة لمواجهة حاسمة ضمن ثمن نهائي كأس العالم للناشئين، حيث يلتقي بمنتخب مالي القوي. هذه المواجهة، التي تحمل طابع الثأر الكروي لمنتخب مالي، ستكون اختبارًا حقيقيًا لـ “أشبال الأطلس” وقدرة المدرب نبيل باها على تحييد أبرز أوراق الخصم الهجومية.
ويمكن متابعة اللقاء مباشرة على القناة “الرياضية” وقناة “بي إن سبورت” المفتوحة، يوم الثلاثاء 18 نونبر 2025 (في انتظار الإعلان الرسمي عن توقيت المواجهة).
سياق المواجهة: ثأر مالي بعد “كان المغرب”
المواجهة المنتظرة لا تحمل أهمية التأهل لربع النهائي فحسب، بل تحمل دلالات تاريخية قريبة:
- السابقة المغربية: سبق للمنتخب المغربي أن انتصر على منتخب مالي في نسخة كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة، والتي جرت بالمغرب. هذا الانتصار يضع “أشبال الأطلس” في موقع القوة النفسية، لكنه في نفس الوقت يدفع لاعبي مالي إلى خوض المباراة بـ روح الثأر المضاعفة.
- مسؤولية نبيل باها: مدرب المنتخب المغربي نبيل باها يدرك أن مواجهة مالي في بطولة عالمية مختلفة تمامًا عن مواجهتهم القارية. هو مطالب بأخذ “أقصى درجات الحيطة والحذر”، خاصة من الأوراق الهجومية الفردية التي تميز المنتخب المالي.
عين على الخطر: ثنائية “العبقرية والتمركز”
يكمن الخطر الأكبر لمنتخب مالي في ثنائي هجومي يمزج بين الإبداع الفردي والقوة التهديفية، ويتطلب مراقبة لصيقة من خط دفاعنا:
أ. رقم 10 الساحر: موسى ديمبيلي (Moussa Dembélé)
موسى ديمبيلي هو العقل المدبر ومركز الخطورة. يمتلك هذا اللاعب قدماً يسرى ساحرة تمكنه من “تخييط” المدافعين، أي تجاوزهم بمهارة عالية ومراوغات فردية ناجحة في أصعب المساحات. تسديداته القوية والمباغتة هي مصدر دائم للقلق، مما يجعل تحييده هو مفتاح فك شيفرة هجوم مالي.
ب. القناص: بومبا (المهاجم القناص)
يشكل هذا اللاعب الطويل والقناص نقطة ثقل أمام المرمى. يتميز بومبا بقدرته الفائقة على التمركز الذكي والظهور في اللحظة المناسبة داخل منطقة الجزاء، مما يجعله خطيراً في استغلال أنصاف الفرص والكرات العرضية. قوته البدنية تجعله متفوقاً في الصراعات الهوائية، وهو ما يجب أن يحذره قلبا دفاعنا.

التحدي التكتيكي: خنق المساحات
لتحقيق الانتصار والتأهل، يجب أن تركز الخطة المغربية على تحييد هذه الثنائية الخطيرة. على المدرب نبيل باها توجيه تعليمات صارمة لـ “أشبال الأطلس”:
- رقابة لصيقة لديمبيلي: يجب على لاعبي الوسط عدم ترك أي مساحة للاعب رقم 10، ومنعه من الاستلام بين الخطوط أو إيجاد الوقت للتسديد أو التمرير القاتل.
- تحييد بومبا: يجب على خط الدفاع العمل بتنسيق تام لمنع وصول العرضيات المتقنة إلى بومبا، وتضييق المساحة عليه لمنعه من التمركز السليم أمام المرمى.
في الختام، مواجهة مالي هي تحدٍ كبير لـ “أشبال الأطلس” نحو إكمال مسيرتهم في مونديال الناشئين. الانتصار سيعزز الثقة في الجيل الصاعد، شريطة الالتزام التكتيكي الكامل وعدم منح أي مساحة لنجوم مالي القاتلين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)