يُمهد الطريق أمام ياسر زابيري للانتقال إلى أتلتيكو مدريد، بسبب الشراكة القوية بين فاميليكاو البرتغالي (ناديه الحالي) وأتلتيكو. هذه العلاقة تسهل الانتقالات وتفتح الباب أمام اللاعب المغربي لخوض تجربة احترافية كبرى، مما سيعزز تطوره الرياضي والتكتيكي، ويكون بمثابة رسالة إيجابية لكرة القدم المغربية.
منذ نهاية مونديال الشيلي لأقل من 20 سنة، والأنظار لم تفارق الموهبة المغربية الصاعدة ياسر زابيري، الذي خطف الأضواء بأدائه اللافت ومسيرته المذهلة مع منتخب المغرب الشاب. الجديد هذه المرة، هو أن الطريق نحو أتلتيكو مدريد الإسباني قد يكون مفتوحًا على مصراعيه أمام اللاعب، لأسباب تتجاوز الجانب الرياضي البحت.
وفقًا لما نشرته صحيفة “موندو ديبورتيفو“ الإسبانية، فإن العلاقة بين نادي فاميليكاو البرتغالي، الذي يلعب له زابيري، وإدارة أتلتيكو مدريد تتجاوز حدود التعاون التقليدي، إذ تجمع بين الناديين شراكة مالية واستراتيجية متينة. فمالك الفريق البرتغالي يملك ما يقارب 32 بالمائة من أسهم النادي الإسباني، ما يجعل تبادل اللاعبين بين الطرفين عملية سلسة وسريعة، دون التعقيدات المعتادة في سوق الانتقالات.
هذه العلاقة الخاصة تعني، ببساطة، أن أي رغبة من أتلتيكو مدريد في التعاقد مع زابيري لن تواجه عقبات مالية أو إدارية كبيرة. بل إن الصحيفة الإسبانية نفسها تتحدث عن “تفاهم مسبق” بين الناديين بخصوص حركة المواهب الشابة، وهو ما يفتح الباب أمام بطل العالم المغربي ليخوض تجربة كبرى في واحد من أعتى أندية الليغا.
ماذا يعني انتقال ياسر زابيري نحو أتلتيكو مدريد الإسباني
أما في حال تحقق الانتقال فعلًا، فالأمر سيكون قفزة نوعية في مسيرة ياسر زابيري، ليس فقط على المستوى الرياضي، ولكن أيضًا في ما يخص نضجه التكتيكي وانفتاحه على كرة أوروبية أكثر تنافسًا. أتلتيكو مدريد معروف بأسلوب لعبه الصارم والدفاعي القوي تحت قيادة دييغو سيميوني، وهو ما سيمنح النجم المغربي فرصة نادرة لاكتساب صلابة ذهنية وانضباط تكتيكي عالي المستوى.
انتقال زابيري إلى العاصمة الإسبانية سيكون كذلك رسالة قوية لكرة القدم المغربية، مفادها أن جيل مونديال الشيلي لم يكن ظاهرة عابرة، بل بداية مرحلة جديدة من تصدير المواهب إلى كبار أوروبا.
قد تكون المسألة مسألة وقت فقط… قبل أن نرى ياسر زابيري باللونين الأحمر والأبيض، يدوّن اسمه بين الكبار في مدريد.
التعاليق (0)