أنا الخبر ـ الصباح

كاد صراع بين فتاتين داخل سيارة أجرة من الحجم الكبير بالبيضاء، فجر أول أمس (السبت)، بسبب هاتف محمول، أن ينتهي بفاجعة، عندما هددت إحداهما بقتل الجميع، قبل أن ترتمي على السائق، وتدير مقود السيارة صوب سور بشارع أولاد زيان، وتصدمه بقوة.

وحسب مصادر “الصباح”، فإن الفتاتين نجتا من الحادثة، وفرت إحداهما إلى وجهة مجهولة، في حين اعتقلت الشرطة صديقتها، في الوقت الذي أصيب فيه السائق وباقي الركاب بكسور خطيرة.

وتعود تفاصيل الحادثة، عندما استقلت الفتاتان، وهما في حالة سكر طافح، سيارة أجرة من الحجم الكبير متوجهة إلى منطقة مولاي رشيد في الرابعة صباحا من وسط المدينة، وفي الطريق فوجئ السائق والركاب بهما يتعاركان حول هاتف محمول، إذ تتمسك كل واحدة بأحقيتها في امتلاكه.

وحاول الركاب تهدئة الوضع، سيما عندما شرعت الفتاتان في التلاسن بكلمات نابية، وكادتا أن تتعاركا بعنف، لكن كل مبادراتهم لقيت فشلا ذريعا، كما لم تنجح تهديدات السائق بإنزالهما في الطريق، بسبب حالة السكر التي كانتا عليها.

وأكدت المصادر أن إحدى الفتاتين، وخلال احتدام النزاع، هددت بالانتحار وبقتل الجميع، إن لم تسلمها الهاتف المحمول، حينها توهم الجميع أن تهديداتها محاولة للضغط على زميلتها، لكن أمام تماطل الأخيرة في تسليم الهاتف، وتعاملها بنوع من الاستخفاف مع هذه التهديدات، انتابت زميلتها حالة من الغضب، وارتمت على السائق، وحرفت مسار المقود صوب سور بشارع أولاد زيان، قرب مدرسة خاصة ، فاصطدمت السيارة به بعنف.

ونجت الفتاتان من الحادث بأعجوبة، إذ فرت إحداهما صوب وجهة مجهولة، في حين تظاهرت المتسببة في الحادث، بأنها مصابة، حيث تم نقل الجميع إلى المستعجلات، قبل أن تعتقلها عناصر الشرطة لإخضاعها للتحقيق.

وبينت الفحوصات الأولية أن السائق مصاب بكسور بالغة في القفص الصدري، بينما تنوعت إصابات باقي الركاب بين كسور وجروح خطيرة.

وأكدت المصادر أن النيابة العامة بعد إشعارها من قبل الشرطة بالواقعة، أمرت بوضع المتهمة تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث، إذ من المرجح أن تواجه بتهم ثقيلة، من قبل محاولة الانتحار والقتل العمد.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.