مدرب يوفنتوس الإيطالي: لا أعرف الكثير عن الوداد

أعرب المدرب الكرواتي إيجور تودور، المدير الفني لنادي يوفنتوس الإيطالي، عن حذره الشديد تجاه المجموعة التي أوقعت فريقه في منافسات كأس العالم للأندية 2025، مؤكدًا أن البطولة ستكون تحديًا خاصًا يتطلب تركيزًا وجهدًا كبيرًا، خاصة في ظل الغموض الذي يلف بعض خصوم “البيانكونيري”.

ويتواجد يوفنتوس في المجموعة السابعة، إلى جانب كل من مانشستر سيتي الإنجليزي، والوداد الرياضي المغربي، والعين الإماراتي، وهي مجموعة توصف بـ”المفتوحة” نظرًا لتنوع المدارس الكروية المشاركة فيها واختلاف مستويات المتابعة الإعلامية التي تحظى بها.

احترام الخصوم وتحذير من المفاجآت

وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة “لاغازيتا ديلو سبورت” الإيطالية، قال تودور:

“نحن في مجموعة تضم أندية قادمة من دوريات ربما لا تحظى بنفس التغطية أو الشهرة العالمية، لكن لا يمكن الاستهانة بها إطلاقًا. هذه الفرق تعرف كيف تلعب في مثل هذه البطولات، وغالبًا ما تُظهر شخصية قتالية في المواجهات الكبرى.”

وأضاف المدرب الكرواتي:

“التحضير لمباريات ضد فرق لا نملك عنها خلفية واسعة ليس بالأمر السهل. قمنا بدراسة كل خصم بشكل دقيق، لكن لا تزال هناك جوانب غير متوقعة تجعل المهمة معقدة. لهذا السبب، نحتاج إلى أقصى درجات التركيز والالتزام في كل مباراة.”

يوفنتوس يطمح لترك بصمة في نسخة تاريخية

وتابع تودور حديثه بالتأكيد على أهمية البطولة لفريقه، قائلاً:

“نخوض كأس العالم للأندية بروح التحدي. نواجه أنفسنا قبل أن نواجه الآخرين، وسنسعى لتطبيق فلسفتنا وطريقتنا في اللعب بكل وضوح، مهما كان اسم الخصم أو خلفيته.”

وتُعد نسخة 2025 من كأس العالم للأندية استثنائية، إذ تُقام للمرة الأولى بصيغة موسعة تضم 32 فريقًا، ما يجعل المنافسة أكثر شراسة وتنوعًا. ويرى كثيرون أن مجموعة يوفنتوس لا تخلو من المفاجآت المحتملة، لا سيما مع وجود أندية تملك خبرات قارية مثل الوداد المغربي والعين الإماراتي.

الأنظار على الافتتاح… والتحدي الكبير

ينتظر عشاق “السيدة العجوز” أول ظهور للفريق في هذه النسخة من البطولة، وسط تطلعات للعودة إلى الواجهة القارية والعالمية، بعد سنوات من البحث عن المجد الأوروبي. ويأمل تودور في قيادة فريقه نحو مشوار ناجح يبدأ بتخطي مجموعة صعبة، ويمتد ربما نحو منصة التتويج.

وفي ظل تصريحات المدرب الحذرة، يبقى الأكيد أن يوفنتوس يُدرك أن المنافسة في مونديال الأندية لا تقاس فقط بالأسماء، بل بالإعداد الذهني والجاهزية البدنية والاحترام الكامل لكل الخصوم.