أنا الخبر ـ متابعة 

سجلت مدينة الدار البيضاء أمس الثلاثاء، حصيلة قياسية في حالات كورونا والتي وصلت إلى 2834 حالة، وهو ارتفاع غير مسبوق منذ شهور، هذه الوضعية الوبائية، انعكست صباح اليوم على المدينة برمتها، حيث كشفت مصادر لجريدة “أنا الخبر” الإلكتورنية، أنه جرى اليوم تعبئة قصوى واستنفار أمني كبير لتنزيل بصرامة التدابير الاحترازية الموصى بها للحد من تفشي الوباء.

وتبلورت هذه الصرامة بشكل أكبر في محطة القطار، حيث وقت مشادات كلامية كبيرة بين عدد من المسافرين ورجال الأمن، بعد منعهم من ركوب القطارات لعدم توفرهم على جواز التلقيح، رغم حجزهم لتذاكرهم منذ فترة.

وقد أدخل هذا المنع الفضاء في حالة فوضى كبيرة، حيث تعالت أصوات الغاضبة من هذا المنع، وسط تصاعد حدة احتجاج من اتخذ هذا الإجراء في حقهم.

الصرامة انتقلت أيضا إلى وسائل نقل أخرى، ومنها سيارات الأجرة الصغيرة، إذ في مدارة “والماس” شهود توقيف عدد منها، لكونهم تستقل ركاب بدون الكمامات الواقية. وهو ما كلف السائقين سحب أوراق سيارتهم، في حين غرم المخالفين مبلغ 300 درهم.

ودخلت المدينة، منذ أيام، في أجواء استثنائية يخيم عليها تصدر الجائحة وأخبارها والحركية المرتبطة بمواجهتها للمشهد. فكما كان عليها الحال في فترة تفجر الوباء، عادت أصوات منبهات سيارات الإسعاف الأكثر سماعا وسط ضجيج الحركة اليومي في العاصمة الاقتصادية، في حين باتت غالبية مغطى نصفها بالكمامات مع حذر شديد في التنقل بين بعض الفضاءات، وكأن الدار البيضاء في حالة حرب.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.