مرآة كاراكاس: هل يقرأ النظام الجزائري ملامح نهايته؟

رئيس فنزويلا وترامب ورئيس النظام الجزائري تبون آراء رئيس فنزويلا وترامب ورئيس النظام الجزائري تبون

بقلم: مصطفى العلمي

مرآة كاراكاس: هل يقرأ النظام الجزائري ملامح نهايته؟ فالكل يتابع باهتمام الأخبار المتعلقة بالمهلة القصيرة التي منحها دونالد ترامب للدكتاتور “نيكولاس مادورو” كي يغادر فنزويلا ويُفسح المجال لانتقال سلس للسلطة.

وكلما تابعنا التطورات هناك، كلما ازداد يقيننا بأن النظام الجزائري يعيش وضعاً مطابقاً تقريباً، لكن بصيغة مختلفة قليلاً: مهلة غير معلنة رسمياً، لكنها موجودة فعلياً، لإيجاد حل نهائي وواقعي لقضية “البوليساريو” قبل أن يجف الوقت تماماً.

الأمر المدهش حقاً أن نرى كيف يراقب النظام الجزائري عن كثب الضغط الأمريكي المتزايد على كاراكاس، ثم يُسارع فجأة إلى إرسال مبعوث رفيع المستوى إلى فنزويلا في مهمة رسمية قبل أيام قليلة من بداية الحصار…

وكأنه يقرأ سيناريو نهايته المحتملة في مرآة فنزويلا، لكنه لا يزال يملك “هامشاً ضيقاً” من الوقت لتفادي المصير نفسه.

والأغرب من ذلك كله أن قنواته الرسمية ومنصاته الإعلامية الموجَّهة لا تكف عن تحميل المغرب مسؤولية كل شيء، وتصف أي خطوة مغربية دبلوماسية أو تنموية بأنها “تطبيع” أو “تنازل” أو “مؤامرة”.

في حين أن أكبر هدية قدمها القدر للمغرب في العقود الأخيرة هو وجود خصم جار يفتقر تماماً إلى رؤية استراتيجية بعيدة المدى، ويفتقد أيضاً إلى ذلك البريق السياسي أو الكاريزما التي تُمكن الخصوم عادة من تحويل ألاعيبهم إلى إنجازات دائمة.

كلما تحرك انقلب فعله عليه قبل أن يُكمل دورته الأولى.

  • محرر سابق في جريدة الحرة

التعاليق (0)

اترك تعليقاً