ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، اليوم الخميس 11 دجنبر الجاري، مدفوعة بتصاعد المخاوف المرتبطة بالإمدادات العالمية. فقد سجل خام برنت زيادة قدرها 27 سنتاً، أي بنحو 0.4 في المائة، ليستقر عند 62.48 دولار للبرميل. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ33 سنتاً، ما يعادل 0.6 في المائة، ليصل إلى 58.79 دولار للبرميل.
ويرى محللون أن جزءاً من هذا الارتفاع مرتبط بقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي خفّض سعر الفائدة وسط انقسام داخلي كبير. فخفض الفائدة يساهم عادة في تقليل كلفة الاقتراض ويحفّز النشاط الاقتصادي، وهو ما قد يرفع الطلب على الطاقة، وفي مقدمتها النفط. وفي هذا السياق، يؤكد إد هايدن بريفيت، محلل النفط في “أونيكس كابيتال”، أن السوق قد تشهد ردود فعل أقوى إذا واصل الفيدرالي خطوات مماثلة مستقبلاً.
في المقابل، تزداد المخاوف الجيوسياسية التي تؤثر على المعروض، خاصة بعد حادث احتجاز ناقلة نفط، وهو ما اعتبره روري جونستون، مؤسس نشرة “كوموديتي كونتكست”، مؤشراً إضافياً على هشاشة الإمدادات في وقت يتابع فيه المستثمرون عن كثب تطورات صادرات النفط الفنزويلية والإيرانية والروسية.
وتعزز هذه المخاوف أيضاً الهجمات المتكررة في البحر الأسود، حيث أعلن مسؤول أوكراني أن قوات بلاده استهدفت ناقلة نفط روسية يوم الأربعاء، في ثالث ضربة من نوعها خلال أسبوعين، الأمر الذي يضيف مزيداً من الضبابية إلى مسارات الإمدادات العالمية.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد اعتمد مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفضاً جديداً لسعر الفائدة الأساسي بمقدار 0.25 نقطة مئوية، في خطوة كانت منتظرة على نطاق واسع. ويرى خبراء أن هذا القرار قد يدعم الطلب على النفط عبر تحسين ديناميات النمو الاقتصادي. ورغم ذلك، تجنّب رئيس المجلس جيروم باول تأكيد أي خفض إضافي محتمل، مكتفياً بالإشارة إلى أن البنك المركزي مستعد للتعامل مع أي تطورات قد تطرأ على الاقتصاد الأميركي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)