ارتفع الدولار الأمريكي اليوم وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية وتداعيات الرسوم الجديدة بين واشنطن وبكين. الين تراجع إلى أدنى مستوى في أسبوع بانتظار حزمة تحفيزية يابانية. الجنيه الإسترليني بقي تحت ضغط بعد استقرار التضخم البريطاني. مؤشر الدولار ارتفع، والدولار كسب أمام الين وتراجع أمام الإسترليني واليورو. الأسواق تترقب بيانات التضخم والتوترات التجارية.
ارتفع الدولار الأمريكي اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025 مدفوعًا بترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية وتداعيات الرسوم الجديدة بين واشنطن وبكين، فيما تراجع الين والإسترليني تحت ضغوط اقتصادية.
ارتفاع الدولار الأمريكي وترقب بيانات التضخم
شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا اليوم الخميس، في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، وسط مخاوف من تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين بعد إعلان رسوم جمركية جديدة.
ويعتبر هذا الترقب عاملًا رئيسيًا في توجيه تحركات الأسواق العالمية، إذ يسعى المستثمرون لتقييم ما إذا كانت الأرقام المنتظرة ستدعم توجه الاحتياطي الفيدرالي نحو الاستمرار في تشديد السياسة النقدية أو التمهّل في رفع أسعار الفائدة.
الين الياباني عند أدنى مستوى في أسبوع
في المقابل، تراجع الين الياباني إلى أدنى مستوياته خلال أسبوع أمام الدولار، بعد أن لامس مستوى 152.26 ين للمرة الأولى منذ 14 أكتوبر.
ويأتي هذا الهبوط في ظل انتظار الأسواق تفاصيل الحزمة التحفيزية المرتقبة من رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايتشي، التي يُنظر إليها على نطاق واسع بوصفها داعمة للسياسات النقدية التيسيرية، ما يضغط على العملة اليابانية.
الجنيه الإسترليني تحت ضغط التضخم البريطاني
أما الجنيه الإسترليني، فبقي تحت ضغط بعد صدور بيانات بريطانية أظهرت استقرار التضخم عند 3.8 في المائة خلال الشهر الماضي، مخالفًا لتوقعات الاقتصاديين الذين كانوا ينتظرون ارتفاعًا جديدًا في الأسعار.
ويرى محللون أن استمرار الضغوط التضخمية دون تسارع قد يحد من قدرة بنك إنجلترا على رفع أسعار الفائدة مجددًا، مما يزيد من ضعف العملة البريطانية أمام الدولار.
مؤشرات العملات الرئيسية
وفقًا لآخر التحديثات عند الساعة 00:50 بتوقيت غرينتش، ارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.05 في المائة ليصل إلى 98.979.
وسجلت العملة الأمريكية مكاسب بنسبة 0.17 في المائة أمام الين الياباني لتصل إلى 152.21 ين، في حين تراجع الإسترليني بنسبة 0.09 في المائة إلى 1.3345 دولار، وانخفض اليورو بنسبة 0.06 في المائة إلى 1.1604 دولار.
قراءة تحليلية: ما الذي ينتظره المستثمرون؟
تبدو الأسواق العالمية في حالة ترقّب حذر، فبيانات التضخم القادمة قد تحدد المسار المقبل للسياسة النقدية الأمريكية، بينما تظل التوترات التجارية بين واشنطن وبكين مصدر قلق للأسواق الناشئة.
كما أن تحركات الين والإسترليني تعكس حالة التباين في السياسات الاقتصادية العالمية بين التيسير الياباني والتشديد البريطاني المحدود، ما يجعل الدولار المستفيد الأكبر في المرحلة الحالية.
ولمتابعة تطورات العملات والتحليلات العالمية لحظة بلحظة، يمكنكم الاطلاع على قسم العملات في موقع رويترز للأسواق الذي يقدم تحديثات يومية دقيقة حول الدولار، الين، واليورو.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)