مع بداية موسم الجني.. هذه أسعار الزيتون وزيت الزيتون بالمغرب

مع انطلاق موسم جني الزيتون بالمغرب، بدأ العديد من المواطنين يتساءلون عن أسعار الزيتون وزيت الزيتون في الأسواق المحلية، وسط آمال بأن يحمل الموسم الفلاحي الجديد انفراجًا في الأسعار بعد عام صعب عرف ارتفاعات غير مسبوقة.

أسعار الزيتون في الأسواق المغربية

وفق معطيات توصلت بها جريدة “أنا الخبر”، يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من الزيتون خلال الأيام الأولى من الموسم الحالي بين 6 و7 دراهم، وهي مستويات اعتُبرت مشجعة مقارنة بالفترات السابقة، خصوصًا بعد الارتفاع الكبير الذي عرفته السنة الماضية.

أما بالنسبة إلى زيت الزيتون، فيتراوح سعر اللتر الواحد حاليًا بين 60 و65 درهمًا، بعدما تجاوز في الموسم الفلاحي الماضي حاجز 100 درهم في بعض الأسواق، وهو ما كان قد أثار استياءً واسعًا في صفوف المستهلكين المغاربة.

تفاؤل حذر لدى الفلاحين

يُبدي الفلاحون والمنتجون تفاؤلًا نسبيًا بموسم هذا العام، بعد تراجع الإنتاج خلال الموسم الماضي نتيجة نقص التساقطات وتراجع المردودية في عدد من المناطق المنتجة.

ويرى العديد من المهنيين أن الظروف المناخية الجيدة نسبيًا هذا العام قد تساهم في تحسين جودة المنتوج ووفرة العرض، ما من شأنه أن ينعكس إيجابًا على الأسعار في السوق الوطنية.

مؤشرات على موسم أفضل

عادة ما تنطلق عملية جني الزيتون خلال الأسابيع الأخيرة من شهر أكتوبر من كل سنة، بعد نضج الثمار ووصولها إلى المستوى المطلوب للجني والعصر.

وحسب تقديرات ميدانية، من المنتظر أن يكون موسم 2025 أكثر توازنًا مقارنة بالسنة الماضية، رغم استمرار بعض التحديات المتعلقة بالتكاليف الفلاحية وندرة اليد العاملة في بعض المناطق.

واردات لتغطية العجز الداخلي

يُذكر أن المغرب استورد، إلى غاية شهر يوليوز الماضي، 5320 طنًا من زيت الزيتون من الخارج، في إطار الحصة الحكومية المعفاة من الرسوم الجمركية البالغة 20 ألف طن، أي بنسبة تغطية تصل إلى 27 في المائة، حسب بيانات صادرة عن وزارة الصناعة والتجارة.

ويُنتظر أن تساعد هذه الواردات في تحقيق نوع من التوازن في السوق الوطنية، إلى حين تسويق الإنتاج المحلي الجديد.

نحو استقرار تدريجي في الأسعار؟

يرى متتبعون للشأن الفلاحي أن الأسعار الحالية تعد مشجعة نسبيًا وتشير إلى بداية استقرار تدريجي في سوق زيت الزيتون بالمغرب، خاصة إذا ما حافظ الموسم على وتيرة إنتاج جيدة.

لكن في المقابل، يبقى العامل المناخي وحجم الطلب الداخلي عنصرين حاسمين في تحديد الأسعار النهائية خلال الأشهر المقبلة.