ملعب مولاي الحسن بالرباط… جاهز لكأس إفريقيا 2025

ملعب مولاي الحسن رياضة ملعب مولاي الحسن

يشكل ملعب مولاي الحسن بالرباط واحداً من أبرز نماذج التحول الذي تعرفه البنية التحتية الرياضية بالمغرب، بعد خضوعه لعملية إعادة تأهيل وتجديد شاملة سنة 2025. هذا الورش لم يكن تقنياً فقط، بل مشروعاً معمارياً متكاملاً، جمع بين روح التراث المغربي ومتطلبات الملاعب الحديثة، ليجعل من الملعب فضاءً مؤهلاً لاحتضان كبريات التظاهرات، وفي مقدمتها كأس أمم إفريقيا 2025.

رؤية معمارية تجمع الأصالة والحداثة

استمد ملعب مولاي الحسن هويته الهندسية من العمق المعماري المغربي، من خلال اعتماد مواد محلية ولمسات تصميمية مستوحاة من التراث الوطني، في انسجام واضح مع روح الابتكار الهندسي المعاصر. هذا التوازن بين الأصالة والمعاصرة منح الملعب طابعاً جمالياً خاصاً، يجعله صرحاً يعكس صورة المغرب الحديث دون التفريط في جذوره الحضارية.

منشأة مؤهلة لمنافسات قارية ودولية

عملية إعادة التأهيل وفّرت للملعب مواصفات تقنية ولوجستيكية متقدمة، تجعله قادراً على احتضان المنافسات الوطنية، القارية والدولية، وفق معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الإفريقي (الكاف).
وقد شملت الأشغال تحديث المرافق الأساسية والثانوية، مع إيلاء أهمية خاصة لمعايير السلامة، وانسيابية الولوج، وراحة الجماهير، إلى جانب توفير ظروف عمل احترافية للأندية والوفود الإعلامية.

طاقة استيعابية مدروسة وتجربة متفرج متوازنة

تبلغ الطاقة الاستيعابية لملعب مولاي الحسن 21.791 مقعداً، موزعة بشكل يعكس تنوع الفئات الوظيفية داخل المنشأة، وتشمل:

  • 192 مقعداً لكبار الشخصيات جداً
  • 542 مقعداً لكبار الشخصيات
  • 275 مقعداً بمنصة الضيافة
  • 79 مقعداً رسمياً
  • 20.367 مقعداً للجمهور العام
  • 258 مقعداً مخصصاً للإعلام
  • 68 مقعداً للأشخاص في وضعية إعاقة

هذا التوزيع يعكس حرص القائمين على المشروع على توفير تجربة مشاهدة شاملة، تراعي مبادئ الولوج المتكافئ والتنظيم المحكم.

أرضية هجينة وتجهيزات تقنية متطورة

يتوفر الملعب على عشب هجين يغطي مساحة إجمالية تبلغ 68.296 متر مربع، ما يضمن جودة اللعب، وسرعة التعافي، وقدرة أفضل على تحمل توالي المباريات.
كما جُهز الملعب بـ:

  • نظام إضاءة حديث من الجيل الجديد (LED)
  • ثلاثة أشرطة إلكترونية LED
  • شاشتين عملاقتين لعرض مجريات المباريات والمحتويات البصرية

منظومة سلامة ومرافق إعلامية حديثة

على مستوى السلامة، تم تجهيز الملعب بـ 456 كاميرا مراقبة تغطي مختلف الفضاءات، بما يضمن أعلى درجات الأمن والتنظيم.
كما يتوفر على:

  • أربع غرف لتبديل الملابس
  • قاعة للمؤتمرات الصحفية بطاقة استيعاب 112 شخصاً
  • منصة مخصصة للإعلام تضم خمسة مواقع

وهي تجهيزات تجعل من الملعب فضاءً ملائماً للأنشطة الإعلامية المصاحبة للتظاهرات الكبرى.

بنية تحتية ملحقة تدعم الجاهزية الشاملة

يعزز ملعب مولاي الحسن جاهزيته ببنية تحتية ملحقة تشمل:

  • موقفاً خاصاً لكبار الشخصيات جداً بطاقة 39 مكاناً
  • قاعتين للتدريب
  • وحدة طبية متكاملة (مستشفى ميداني) مجهزة للتدخلات السريعة

دور محوري في كأس أمم إفريقيا 2025

بعد إعادة تأهيله سنة 2025، يمثل ملعب مولاي الحسن نموذجاً للجيل الجديد من الملاعب المغربية، ويستعد لاحتضان عدد من مباريات كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستقام بالمغرب خلال الفترة الممتدة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026، ليكون عنصراً أساسياً ضمن منظومة الملاعب بالعاصمة الرباط.

البطاقة التقنية لملعب مولاي الحسن

  • آخر عملية تجديد: 2025
  • السعة الإجمالية: 21.791 مقعداً

توزيع المقاعد:

  • كبار الشخصيات جداً: 192
  • كبار الشخصيات: 542
  • منصة الضيافة: 275
  • غرفة البث: 78
  • مقاعد رسمية: 79
  • الجمهور العام: 20.367
  • الإعلام: 258
  • ذوو الاحتياجات الخاصة: 68

أرضية الملعب:

  • نوع العشب: هجين
  • المساحة الإجمالية: 68.296 متر مربع

التجهيزات:

  • إضاءة LED من أحدث جيل
  • 3 أشرطة LED + شاشتان عملاقتان
  • 456 كاميرا مراقبة
  • 4 غرف تبديل الملابس
  • قاعة مؤتمرات (112 مقعداً – منصة من 5 مواقع)

البنية التحتية الملحقة:

  • موقف كبار الشخصيات جداً: 39
  • قاعات تدريب: 2
  • وحدة طبية / مستشفى ميداني

يؤكد ملعب مولاي الحسن، بعد إعادة تأهيله الشاملة، أن المغرب لا يراهن فقط على تشييد ملاعب كبيرة، بل على خلق منشآت متوازنة تجمع بين الجمالية، الوظيفة، والتكنولوجيا. صرح رياضي حديث يعزز مكانة الرباط كعاصمة قادرة على احتضان التظاهرات القارية الكبرى، ويجسد رؤية وطنية واضحة في الاستثمار المستدام في الرياضة والبنية التحتية.

صور ملعب مولاي الحسن


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً