تعيش منطقة شمال إفريقيا على وقع موجة حر شديدة وغير معتادة، تتسبب في ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة، ما أدى إلى أجواء خانقة وغير مسبوقة في عدد من المناطق، مع اتساع رقعة تأثير المنخفض الحراري الصحراوي الذي بدأ بالمغرب وامتد تدريجيًا نحو الجزائر وتونس.
فبعد أسبوع “لاهب” في المملكة المغربية، يعود المنخفض الحراري الصحراوي للتوغل من جديد نحو وسط وجنوب البلاد ابتداءً من يوم الخميس، مدفوعًا برياح “الشركي” الحارة والجافة، ليشعل موجة حر شديدة ستبلغ ذروتها خلال يومي السبت والأحد المقبلين.
موجة حر بالمغرب من جديد
ووفقًا للمعطيات الجوية المتوفرة، فإن المملكة ستشهد طقسًا حارًا إلى شديد الحرارة في أغلب مناطق البلاد، مع تسجيل ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة خاصة في:
- الجنوب الشرقي
- الأقاليم الصحراوية
- منطقة سوس
- السايس وتادلة
- السهول الشرقية القريبة من الأطلس الكبير
🌡️ درجات الحرارة المتوقعة:
- بين 42 و47 درجة مئوية في المناطق الداخلية كسوس وتادلة والجنوب الشرقي.
- بين 37 و45 درجة مئوية في المناطق الشرقية والسهول المجاورة للأطلس.
- حتى المدن الساحلية الأطلسية التي تُعرف تقليديًا بمناخها المعتدل، ستعرف ارتفاعًا يتجاوز المعدل الموسمي بـ10 إلى 14 درجة، مما سيجعل الأجواء خانقة وغير معتادة للسكان.
الجزائر وتونس تلتحقان بقطار “الحر اللاهب”
الحرارة المرتفعة لم تتوقف عند حدود المغرب، إذ تشير بيانات إلى توغل المنخفض الحراري ذاته شرقًا، ليشمل أجزاء واسعة من الجزائر وتونس، حيث بدأت درجات الحرارة بالفعل بالخروج عن المألوف، مسجلة مستويات مرتفعة تفوق المعدلات الفصلية بعدة درجات، وسط تحذيرات من موجات حر قاسية قد تؤثر على الصحة العامة والأنشطة اليومية.
موجة حر.. تحذيرات وتوصيات
دعت السلطات المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة خلال ساعات الذروة، وشددت على أهمية شرب كميات كافية من الماء، تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وتفادي بذل مجهودات بدنية مفرطة خلال النهار.
كما يُنتظر أن تصدر نشرات إنذارية رسمية خلال الساعات القادمة من المديرية العامة للأرصاد الجوية بالمغرب، للتنبيه إلى شدة هذه الموجة وخطورتها المحتملة، خصوصًا على الفئات الهشة كالأطفال والمسنين.
إقرأ أيضا:
التعاليق (0)