أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الأربعاء بمدينة إفران، أن تحقيق سياحة مستدامة بالمغرب يمر عبر شراكات قوية وحكامة تشاركية قادرة على تحويل الطموحات إلى مبادرات ملموسة وعروض سياحية مسؤولة.
نزار بركة.. دعوة لتوحيد الجهود
نزار بركة أوضح، خلال افتتاح مؤتمر دولي رفيع المستوى حول السياحة المستدامة، المنظم تحت شعار “أي آفاق للسياحة الخضراء؟”، أن هذه المحطة تشكل دعوة صريحة لكل الفاعلين في القطاع من أجل توحيد الجهود لبناء سياحة مسؤولة تضمن استمرارية هذا القطاع الحيوي وتطوره.
الاستدامة والموارد الطبيعية
الوزير شدد على أن الاستدامة تقتضي مراعاة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مع الاستجابة لاحتياجات الزوار والمجتمع المحلي والبيئة. كما أبرز ضرورة ترشيد استعمال الموارد، احترام التنوع البيولوجي، تقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، واعتماد أنماط إنتاج واستهلاك مستدامة.
تحدي الماء والحلول الممكنة
وفي ما يتعلق بقضية الماء، أشار بركة إلى أن الصناعة السياحية تستهلك كميات متزايدة في وقت يشهد المغرب ضغطًا مائيًا حادًا. وأكد أن الحفاظ على الماء أصبح تحديًا وطنيًا، مبرزًا حلولًا مثل تحلية مياه البحر، إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، واعتماد تقنيات الاقتصاد في الماء.
مشاريع مهيكلة في إفران
سلط الوزير الضوء على برنامج التنمية المندمجة للمنتزه الوطني لإفران بميزانية إجمالية قدرها 734 مليون درهم، منها 641 مليونًا ممولة من الدولة، ويهدف إلى تعزيز جاذبية النظم البيئية وإطلاق دينامية استثمارية سياحية تخدم التنمية المحلية.
كما أشار إلى مشروع الطريق الإقليمية رقم 7217، التي ستمر عبر مواقع طبيعية بارزة كغابة الأرز “غورو” وبحيرة أفنورير، بكلفة تناهز 60 مليون درهم، حيث من المنتظر إطلاق طلب العروض بشأنها قبل متم 2025.
منصة للحوار والاستثمار
المؤتمر، المنظم من طرف الشركة المغربية للهندسة السياحية بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار فاس–مكناس والوكالة الوطنية للمياه والغابات، جمع أكثر من 150 مشاركًا من خبراء ومستثمرين وفاعلين. ومثّل فرصة لتجديد التزام المغرب بتسريع الانتقال نحو نموذج سياحي أكثر توازنًا وشمولية واستدامة.
التعاليق (0)