وضعت شركة البيانات البريطانية “Quantum” المنتخب المغربي في موقع غير مسبوق قبل انطلاق كأس العالم 2026، بعد تحليل أكثر من 300 تيرابايت من البيانات الخاصة بالمنتخبات العالمية. وتوقعت الدراسة أن يصل أسود الأطلس إلى النهائي لأول مرة في تاريخهم، ليواجهوا المنتخب الإسباني.
هذا السيناريو يعكس المكانة العالمية الجديدة للمنتخب المغربي، الذي أصبح ضمن القوى الكروية القادمة بفضل الأداء التاريخي في كأس العالم قطر 2022، إضافة إلى تتويجه بلقب كأس العالم لأقل من 20 سنة.
مسار مغربي “استثنائي” نحو النهائي بحسب البيانات
ترى “Quantum” أن المغرب سيكون أبرز ممثل للعرب وإفريقيا في مونديال 2026، ويتجاوز مراحل صعبة كالتالي:
| المرحلة | الخصم المتوقع | النتيجة وفق “Quantum” |
|---|---|---|
| دور المجموعات | التأهل بنجاح | — |
| دور الـ32 | هولندا | المغرب يفوز |
| دور الـ16 | فرنسا | مفاجأة مغربية |
| ربع النهائي | كوريا الجنوبية | المغرب يمر |
| نصف النهائي | كرواتيا | المغرب ينتصر |
| النهائي | إسبانيا | المغرب وصيفاً |
رغم أن التوقعات تمنح اللقب لإسبانيا، إلا أن وضع المغرب في هذا المسار يعكس تغييراً جذرياً في موازين كرة القدم عالمياً.
الركراكي: “سنقاتل لنفخر الجماهير”
لم يبالغ الناخب الوطني وليد الركراكي في الأحلام، لكنه تحدث بواقعية وطموح، قائلاً بعد سحب القرعة في واشنطن:
«سنحترم جميع منافسينا وسنبذل كل ما في وسعنا لنكون في المستوى، ونجعل جماهيرنا فخورة بنا».
واعترف الركراكي بقوة البرازيل، لكنه أكد أن المنتخب المغربي اليوم يحظى باحترام عالمي كبير، وهو ما تدعمه لغة الأرقام والتحسن المستمر.
الصحافة البرازيلية: “المغرب خصم مرعب”
على غير العادة، أبدت الصحافة البرازيلية قدراً كبيراً من الحذر تجاه مواجهة المغرب، والتي ستكون أول مباراة في المجموعة.
وصفت قناة CNN وصفت المغرب بأنه “خصم يبعث على القلق” بالنسبة للبرازيل، فيما ذكّرت شبكة ESPN بالفوز المغربي على البرازيل سنة 2023 بطنجة، أما المحللون البرازيليون فرجّحوا التعادل في افتتاح المجموعة مستندين إلى قوة الانضباط التكتيكي المغربي.
وتستند هذه التوقعات إلى أرقام قوية أبرزها: 63.5% نسبة الاستحواذ في التصفيات، كما أن المنتخب المغربي أول منتخب إفريقي يحسم التأهل للمونديال 2026، وأيضا توفره على جيل محترفين في أكبر الدوريات الأوروبية
دعم جماهيري ضخم في أمريكا
سيستفيد المنتخب من حضور جماهيري مغربي كبير في مدن مبارياته:
- نيويورك (ضد البرازيل)
- بوسطن (ضد اسكتلندا)
- أتلانتا (ضد هايتي)
هذه المدن تضم جالية كبيرة وبنية تسهيلية مهمة، ما قد يجعل الجماهير سلاحاً إضافياً في مسار المنتخب داخل البطولة.
بين الأرقام والواقع.. من سيقول الكلمة الأخيرة؟
قد ترسم الأرقام سيناريو وصول المغرب إلى النهائي، لكن الركراكي يذكّر دائماً بأن:
«الفريق الأفضل لا يفوز دائماً، بل الفريق الأكثر قدرة على التأقلم».
قد تتحقق التوقعات، وقد تحمل البطولة مفاجآت أكبر.. لكن المؤكد أن المنتخب المغربي بات رقماً صعباً في كرة القدم العالمية.
وسواء كان نهائي 2026 حقيقة قادمة أو مجرد توقعات إحصائية، فإن المغرب بات جزءاً من خريطة كرة القدم الجديدة. وبين دعم الجماهير، نضج اللاعبين، واحترام خصوم عالميين، يبدو أن أسود الأطلس يدخلون مونديال أمريكا بطموح المنافس وليس المشاركة فقط.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)