هجوم تندوف.. لماذا تتزايد الهجمات المسلحة في محيط البوليساريو؟ وما الذي يعنيه ذلك لأمن المنطقة؟

هجوم تندوف.. لماذا تتزايد الهجمات المسلحة في محيط البوليساريو مختارات هجوم تندوف.. لماذا تتزايد الهجمات المسلحة في محيط البوليساريو

هجوم تندوف يعيد إحياء مخاوف أمنية بالجنوب الغربي الجزائري. استهداف عمال صينيين مؤشر على انفلات أمني، وتورط محتمل لعناصر البوليساريو. يهدد الهجوم المشاريع الاستراتيجية الجزائرية، ويضعف الثقة الاستثمارية. المنطقة مرتع للجريمة المنظمة، مع تداعيات إقليمية على الساحل والمغرب العربي. المقال يحذر من تجاهل الفوضى بمخيمات البوليساريو، ويدعو إلى تحرك عاجل للأمن الإقليمي.

أعاد الهجوم المسلح الذي استهدف عمال الشركة الصينية CRCC في محيط تندوف، إلى الواجهة مخاوف حقيقية من تدهور الوضع الأمني في المنطقة.

العملية التي نفذتها عصابة مسلحة واستولت خلالها على سيارة من نوع “تويوتا هيلكس” تابعة للمشروع الجزائري الجديد لربط تندوف بمناجم غار جبيلات، لم تكن مجرد حادث عابر، بل مؤشر خطير على هشاشة الأمن في الجنوب الغربي الجزائري.


⚠️ انفلات أمني في محيط المخيمات

المعطيات التي نشرها منتدى فورساتين تكشف أن العصابة المسلحة نفذت الهجوم في الطريق الرابطة بين مخيم الداخلة والرابوني، قبل أن تتجه السيارة المسروقة نحو مخيم السمارة، حيث سُمح لها بالدخول رغم نقاط التفتيش الأمنية.

هذا المعطى وحده كافٍ ليعكس عمق الفوضى الأمنية في محيط المخيمات، ويطرح علامات استفهام حول مدى تورط عناصر من البوليساريو في تسهيل مرور العصابات أو التستر عليها.

ضربة موجعة للمشاريع الاستراتيجية الجزائرية

يمثل الهجوم انتكاسة حقيقية لمخططات الجزائر الاقتصادية في الجنوب، خاصة مشروع السكة الحديدية الذي تراهن عليه الحكومة لربط مناجم الحديد في غار جبيلات بالأسواق الدولية.

فالشركة الصينية CRCC تعد من أهم الشركاء الاستراتيجيين للجزائر في هذا المشروع، وأي تهديد أمني يمس طواقمها قد يؤدي إلى تراجع الثقة الاستثمارية الصينية ويؤثر على وتيرة إنجاز المشروع الذي يعتبره النظام “مشروع القرن”.

🕵️‍♂️ خلفيات معقدة وعلاقات غامضة

ليست هذه المرة الأولى التي تُسجل فيها هجمات أو عمليات اختطاف في محيط تندوف، فقد سبق أن كشفت تقارير أمنية دولية عن وجود صلات بين جماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية في الساحل وبعض المسؤولين داخل مخيمات البوليساريو.

هذه العلاقات الملتبسة تجعل المنطقة مرتعًا مثاليًا للج.ريمة المنظمة، وتضع الجزائر أمام إشكالية مزدوجة: عجزها عن ضبط الوضع الميداني من جهة، واعتمادها السياسي على البوليساريو من جهة أخرى.

🌍 تداعيات إقليمية تتجاوز الحدود

الهجوم الأخير لا يهم الجزائر وحدها، بل يهم كل منطقة الساحل والمغرب العربي.

فتزايد الانفلات في الجنوب الجزائري يعني اتساع رقعة النشاط الإجرامي والإرهابي، ما قد يهدد استقرار دول الجوار ويؤثر على أمن الاستثمارات الأجنبية بالمنطقة.

ويرى مراقبون أن هذا الوضع قد يدفع الصين ودولًا أخرى إلى مراجعة مستوى انخراطها في المشاريع الكبرى، وهو ما قد ينعكس سلبًا على اقتصاديات المنطقة برمتها.

🧩 رسالة واضحة للمنطقة

ما وقع في تندوف هو جرس إنذار يؤكد أن استمرار الفوضى في محيط مخيمات البوليساريو لم يعد مجرد مسألة داخلية جزائرية، بل تهديد مباشر للأمن الإقليمي.

ولعل السؤال اليوم ليس فقط كيف حدث هذا الهجوم، بل إلى أين تتجه المنطقة إذا استمرت الجزائر في غض الطرف عن الممارسات الخطيرة داخل تلك المخيمات وتقديم دعم لامشروط لجبهة البوليساريو الانفصالية؟


📝 تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على معطيات منتدى فورساتين ومصادر أمنية مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً