يدخل المغربي الرديف مباراة حاسمة أمام عمان في كأس العرب، والجمهور يطالب بأداء مقنع بعد أداء مخيب أمام جزر القمر. المقال يستعرض مخاوف من مواجهة السعودية بقيادة كيروش، مشيرًا إلى قدرة الجيل الحالي على التفوق. يركز المقال على أهمية استعادة هوية المنتخب المغربي وتقديم أداء يليق باسمه، وليس فقط تحقيق الفوز.
يدخل المنتخب المغربي الرديف مباراة اليوم الجمعة 05 دجنبر الجاري، أمام منتخب عمان في كأس العرب قطر 2025، في مواجهة لا تقتصر على حسابات التأهل فقط. صحيح أن الانتصار قد يمنح المغرب بطاقة المرور قبل مواجهة السعودية، لكن المشكل الحقيقي لا يتعلق بالنقاط… بل بصورة المنتخب التي لم تقنع الجماهير في المباراة الأولى.
اليوم، الجمهور لا يبحث فقط عن الفوز، بل عن الهوية المفقودة التي اعتاد رؤيتها مع المدرب طارق السكتيوي.
أين هو منتخب السكتيوي الذي أبهرنا؟
منذ الألعاب الأولمبية، قدم لنا الإطار الوطني طارق السكتيوي منتخبًا يلعب بثقة، يغامر بشجاعة، ويصنع المتعة قبل النتيجة. لعبنا كرة حديثة، منظمة، ممتعة، من أول مباراة إلى آخر صافرة في البطولة.
ثم جاء الشان، بصورة أقل جمالًا لكن بإنجاز تاريخي: الفوز باللقب. تفهّمنا التراجع حينها، فالمهم تحقق.
لكن الآن في كأس العرب، الوقت ليس أعذارًا… بل إثباتًا للقيمة: قيمة المنتخب، وقيمة مدربه. وقيمة المغرب كرويا.
اللقاء الأول.. أداء لا يليق بالمغرب
ما قام به المنتخب المغربي في المباراة الأولى أمام جزر القمر كان بعيدًا عن الحد الأدنى المقبول: ارتباك في الأفكار، ضعف في التطبيق وأداء فردي باهت خصوصًا في الشوط الثاني.
نعم، كانت هناك أعذار: وصول متأخر للاعبين، غياب فترة إعداد كافية، صعوبات تنظيمية. لكن مهما كانت الأسباب، لا يمكن تكرار نفس الصورة اليوم.
لماذا يخشى المغاربة من كيروش؟
عندما يُذكر اسم كارلوس كيروش، يعود للمغاربة شعور بالانزعاج أكثر منه إحباطًا. ليس لأنه كان يملك منتخبات خارقة، بل لأنه كان يعرف كيف يعطل كرة المغرب: تنظيم دفاعي محكم، استفزاز ذهني للخصم، واستغلال أقل هفوة بأقصى فعالية.
هو مدرب لم يكن يومًا “في المتناول” أمام المغرب. لكن الفارق اليوم أن ظروفه ليست كما كانت، بينما المغرب يمتلك جيلًا قادرًا على فرض الإيقاع والاستحواذ وصناعة الحلول.
الخوف من كيروش ليس قدرًا، بل تحديًا يجب تحويله إلى انتصار داخل الملعب.

إثبات الذات قبل ضمان التأهل
هذه المباراة ليست مجرد ثلاث نقاط. هي امتحان للهوية الكروية: هل نعرف كيف نلعب؟ هل نمتلك شخصية المنتخب المغربي؟ وهل نملك الجرأة، لا فقط النتيجة؟
إذا أراد السكتيوي أن يحمي مشروعه، فليس عليه فقط أن يفوز… بل أن يعيد إلينا المنتخب الذي أحببناه، لا المنتخب الذي بحثنا له عن الأعذار.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)