هل ينجح طارق السكتيوي في تحقيق عقد 10 ملايين دولار في أربعة أشهر؟

طارق السكتيوي رياضة طارق السكتيوي

يترقب عشاق كرة القدم المغربية بفارغ الصبر نهائي كأس العرب قطر 2025، الذي سيجمع المنتخب المغربي الرديف بنظيره الأردني بقيادة طارق السكتيوي وذلك يوم الخميس القادم على استاد لوسيل، ابتداءً من الساعة السادسة مساءً بتوقيت الرباط. هذه المباراة ليست مجرد مواجهة عادية، بل تحمل معها أرقامًا قياسية وجوائز مالية ضخمة، تجعل الرهان مزدوجًا بين الفوز بالكأس وتأمين مكاسب مالية قيّمة.

المغرب يراهن على اللقب الثاني

يهدف المنتخب المغربي تحت إشراف طارق السكتيوي إلى الظفر بلقب كأس العرب، وهو اللقب الثاني في أقل من أربعة أشهر بعد الفوز بكأس إفريقيا للمحليين في غشت 2025. هذا الفوز السابق منح الفريق مكافأة مالية بلغت 3.5 ملايين دولار، بزيادة قدرها 75% مقارنة بالنسخة السابقة، من أصل 10.4 ملايين دولار مجموع جوائز المنافسة الإفريقية.

جوائز قياسية لكأس العرب

شهدت النسخة الحالية من كأس العرب توزيعًا قياسيًا للجوائز المالية، حيث بلغ مجموعها 36.5 مليون دولار، موزعة على النحو التالي:

  • البطل: 7.15 مليون دولار
  • الوصيف: 4.29 مليون دولار
  • صاحب المركز الثالث: 2.86 مليون دولار
  • صاحب المركز الرابع: 2.14 مليون دولار
  • دور الربع النهائي: مليون دولار
  • المكافأة المالية لكل مشاركة: 715 ألف دولار

بهذا، يسعى المغرب ليس فقط لإضافة لقب جديد إلى خزائنه، بل أيضًا لتأمين جائزة مالية ضخمة يمكن أن تُكمل “عقد” طارق السكتيوي إلى حوالي 10 ملايين دولار في ظرف أربعة أشهر، بين مكافآت الكأس الإفريقية وكأس العرب.

ذكاء تكتيكي وراء الانتصارات

لم يكن الفوز على المنتخب الإماراتي في نصف النهائي سهلاً، كما أكد طارق السكتيوي نفسه في الندوة الصحفية التي تلت المباراة. فقد وصف المنتخب الإماراتي بأنه فريق منظم بشكل ممتاز، ويضم لاعبين مميزين في خطي الوسط والهجوم، يمتلكون إمكانيات تقنية عالية قادرة على اختراق دفاعات الخصوم وخلق فرص هجومية خطيرة.

وأوضح السكتيوي: “الطريقة الوحيدة التي كانت تخول لنا الفوز في هذه المباراة هي فك شيفرة وسط ميدان المنتخب الإماراتي، وهو ما اشتغلنا عليه بشكل كبير ونجحنا فيه خلال أطوار اللقاء”. وأضاف: “نحن نعمل من أجل راية الوطن، ونشكر الجميع على ما يقدمونه منذ بداية المشوار إلى اليوم، ورغم ذلك ما زال أمامنا الأفضل إن شاء الله”.

وأشار أيضًا إلى أن الضغوطات ليست مجرد نتيجة المباراة، بل تعكس “إحساسًا عالٍ بالمسؤولية وبالراية الوطنية، لأن لدينا أبعادًا أخرى تتجاوز مجرد نتيجة المباراة”. هذه العقلية التكتيكية والانضباطية تجعل من المغرب مرشحًا قويًا لحصد اللقب وتحقيق الإنجاز المالي التاريخي للسكتيوي.

هل يحمل طارق السكتيوي “طربوش النصر” مجددًا؟

يبقى السؤال الأبرز: هل سيستطيع السكتيوي قيادة الرديف المغربي إلى تحقيق اللقب العربي، ليلتحق بجائزة إفريقيا السابقة ويحقق إنجازًا ماليًا واستراتيجيًا غير مسبوق في تاريخ المنتخب؟ الجميع يترقب الإجابة يوم الخميس القادم، في واحدة من أكثر المباريات إثارة وتشويقًا على الساحة العربية.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً